سوريا تحرم الطيران الإسرائيلي من التحليق فوق أجوائها

مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/26 الساعة 11:05

مدار الساعة - قال الباحث بالمركز العربي للدراسات والمتخصص في الشأن السوري، أحمد التابعي، إن روسيا منحت سوريا القدرة على السيطرة على أراضيها كاملة، وهذه واحدة من أهم الخدمات التي قدمتها موسكو لدمشق، بخلاف مكافحة الدواعش.

وأضاف التابعي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء 26 سبتمبر/ أيلول 2018، أن حصول سوريا على منظومة الدفاع الجوي "إس — 300"، بإمكانها أن تعيد التوازن، حتى على الرغم من التهديدات الإسرائيلية بمواصلة عملياتها داخل سوريا، فالأمور لم تعد كما كانت، وإسرائيل هنا ستعرض نفسها للخطر.

وتابع: "بالتأكيد لن يقبل الإسرائيليون بأن يتعرض أبنائهم في الجيش والقوات الجوية لخطر الصواريخ، وهو ما سيضع حكومة نتنياهو في أزمة كبيرة، خاصة أنه في هذه الحالة سيكون كمن يلقي بجيشه في آتون ملتهب، لعلمه المسبق بوجود سلاح دفاع جوي قادر على التصدي لأي غارات إسرائيلية محتملة".
ولفت الباحث المصري إلى أن حصول الجيش العربي السوري على منظومة الدفاع الجوي الروسية "إس — 300" القادرة على التصدي للطائرات والصواريخ من مدى بعيد، يعيد كافة الأمور إلى نصابها الصحيح، فهو من جهة يخرج إسرائيل من المعادلة، ومن جهة أخرى يعوض ما فقدته القوة السورية خلال سنوات الحرب.

وشدد الخبير في الشأن السوري على أن "إس — 300" تقضي تماما على الغطاء الجوي الذي كانت إسرائيل توفره للإرهابيين، كلما تعرضوا للخطر، فلا يمكن أن ننسى توجيه إسرائيل أكثر من هجمة لقوات الجيش العربي السوري، كلما كان قضاؤهم على تواجد تنظيم داعش الإرهابي في مكان ما محتوما.

ووفقا للتقديرات العسكرية، فإن حصول الجيش السوري على الصواريخ الروسية، بقدراتها الخارقة، سيحرم إسرائيل من قدرة طائراتها على التحليق في سماء سوريا. وأورد موقع "ميسيل ثريت" مواصفات الصواريخ الروسية، التي يمكنها إسقاط أي هدف جوي في لمح البصر.

ويوجد عدة نسخ من النظام الصاروخي منها "إس — 300 بي"، التي تم إنتاجها في عهد الاتحاد السوفييتي في ستينيات القرن الماضي ودخلت الخدمة عام 1978، ويوجد منها نسخ مطورة قادرة على صد الصواريخ الباليستية، وتعد قدراتها مشابهة لمنظومة باتريوت "باك — 2" الأمريكية.
وتتميز "إس — 300" بإمكانية تثبيتها أو استخدامها على مركبات متحركة، وتعتمد نظرية عمل صواريخها على استخدام رأس حربي وزنه 133 كغم، شديد الانفجار، يمكنه تدمير الهدف دون الحاجة إلى الاصطدام المباشر.

ويتم تجهيز منظومة "إس — 300" الروسية بـ3 أنواع من الصواريخ يصل مدى أحدها الأقصى إلى 47 كم، ويصل مدى الصاروخين الآخرين إلى 75 كم، و150 كم على التوالي، بينما يمكن لأي منها إسقاط أهداف في مدى قصير يصل إلى 25 كم.

مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/26 الساعة 11:05