بقعة زرقاء على المريخ.. اكتشاف مذهل يعيد رسم ملامح الكوكب الأحمر
مدار الساعة ـ نشر في 2025/10/28 الساعة 14:59
مدار الساعة -أثارت صورة حديثة التقطتها مركبة استطلاع المريخ المدارية التابعة لوكالة "ناسا" لكثيب رملي أزرق على سطح الكوكب الأحمر اهتماماً واسعاً بين العلماء، بعدما كشفت عن تفاصيل مذهلة توضح مدى تنوع السطح المريخي وتعقيد العمليات الجيولوجية فيه.
رغم أن اللون الأزرق في الصورة ناتج عن تحسين لوني اصطناعي، إلا أن الاختلافات الدقيقة في الملمس والبنية والتكوين تشير إلى عمليات طبيعية غير مألوفة على هذا الكوكب وفق ديلي جالاكسي.
الصورة التي التقطتها كاميرا (التجربة العلمية للتصوير عالي الدقة) التابعة لجامعة أريزونا، تُظهر حقول كثبان رملية داخل فوهتي ليوت وغامبوا، وهما منطقتان تقعان على بعد آلاف الكيلومترات من بعضهما البعض. في فوهة ليوت، رصد المسبار كثباناً تقليدية تُعرف باسم كثبان البرشان، وهي تكوينات هلالية الشكل تتشكل بفعل الرياح المتكررة.
الكثيب الأبرز في الصورة تميز بلونه الفيروزي المائل إلى الأزرق، ما يشير إلى تركيب مادي مختلف أو إلى نوع من الرمال الدقيقة ذات الخصائص الكيميائية الفريدة.
وأوضحت ناسا أن هذا اللون لا يمثل اللون الحقيقي للرمال، بل هو أسلوب علمي لتسليط الضوء على اختلافات في حجم الحبيبات أو في محتواها المعدني.
أما في فوهة غامبوا، فتُظهر الصور منظراً مدهشاً آخر من كثبان رملية تُمثل سجلاً بصرياً لتاريخ الرياح المريخية. هناك، تتداخل تموجات صغيرة لا يتجاوز طولها بضعة أقدام مع موجات رملية أكبر يصل طولها إلى نحو تسعة أمتار، مشكلةً أنماطاً متداخلة ومعقدة.
كما كشفت الصور عن وجود "التلال الإيولية المستعرضة" (TARs)، وهي معالم مضيئة متوازية تقريباً ناتجة عن رياح قوية تنحت الرمال الخشنة.
ويعتقد العلماء أن الرياح المستمرة في هذه المنطقة تزيل الطبقات الداكنة من الغبار، لتكشف عن سطح أكثر إشراقاً وانعكاساً للضوء، وهو ما يفسر ظهور هذه التلال باللون الأزرق الزاهي.
منذ إطلاق MRO قبل أكثر من 16 عاماً، لم يتوقف عن تقديم بيانات قيّمة حول المريخ.
فإضافة إلى كونه أداة علمية لاستكشاف تضاريس الكوكب، أصبح أيضاً محطة اتصالات أساسية تربط الأرض بالمركبات الجوالة مثل "بيرسيفيرانس" و"كيريوسيتي". وتعد كاميرا HiRISE من أكثر أدواته تأثيراً، إذ ساعدت العلماء في اختيار مواقع الهبوط المثالية ودراسة التحولات الموسمية والتعرية الريحية.
إن صور الكثبان في فوهتي ليوت وغامبوا لا تُعد مجرد لقطات جميلة، بل تمثل مفاتيح لفهم العلاقة بين الرياح والرواسب والوقت على كوكب ما زال يحمل بصمات تاريخه القديم، فهي تكشف كيف نحتت العواصف سطح المريخ عبر ملايين السنين، لتصنع لوحات جيولوجية لا تقل روعة عن أي منظر أرضي.
رغم أن اللون الأزرق في الصورة ناتج عن تحسين لوني اصطناعي، إلا أن الاختلافات الدقيقة في الملمس والبنية والتكوين تشير إلى عمليات طبيعية غير مألوفة على هذا الكوكب وفق ديلي جالاكسي.
الصورة التي التقطتها كاميرا (التجربة العلمية للتصوير عالي الدقة) التابعة لجامعة أريزونا، تُظهر حقول كثبان رملية داخل فوهتي ليوت وغامبوا، وهما منطقتان تقعان على بعد آلاف الكيلومترات من بعضهما البعض. في فوهة ليوت، رصد المسبار كثباناً تقليدية تُعرف باسم كثبان البرشان، وهي تكوينات هلالية الشكل تتشكل بفعل الرياح المتكررة.
الكثيب الأبرز في الصورة تميز بلونه الفيروزي المائل إلى الأزرق، ما يشير إلى تركيب مادي مختلف أو إلى نوع من الرمال الدقيقة ذات الخصائص الكيميائية الفريدة.
وأوضحت ناسا أن هذا اللون لا يمثل اللون الحقيقي للرمال، بل هو أسلوب علمي لتسليط الضوء على اختلافات في حجم الحبيبات أو في محتواها المعدني.
أما في فوهة غامبوا، فتُظهر الصور منظراً مدهشاً آخر من كثبان رملية تُمثل سجلاً بصرياً لتاريخ الرياح المريخية. هناك، تتداخل تموجات صغيرة لا يتجاوز طولها بضعة أقدام مع موجات رملية أكبر يصل طولها إلى نحو تسعة أمتار، مشكلةً أنماطاً متداخلة ومعقدة.
كما كشفت الصور عن وجود "التلال الإيولية المستعرضة" (TARs)، وهي معالم مضيئة متوازية تقريباً ناتجة عن رياح قوية تنحت الرمال الخشنة.
ويعتقد العلماء أن الرياح المستمرة في هذه المنطقة تزيل الطبقات الداكنة من الغبار، لتكشف عن سطح أكثر إشراقاً وانعكاساً للضوء، وهو ما يفسر ظهور هذه التلال باللون الأزرق الزاهي.
منذ إطلاق MRO قبل أكثر من 16 عاماً، لم يتوقف عن تقديم بيانات قيّمة حول المريخ.
فإضافة إلى كونه أداة علمية لاستكشاف تضاريس الكوكب، أصبح أيضاً محطة اتصالات أساسية تربط الأرض بالمركبات الجوالة مثل "بيرسيفيرانس" و"كيريوسيتي". وتعد كاميرا HiRISE من أكثر أدواته تأثيراً، إذ ساعدت العلماء في اختيار مواقع الهبوط المثالية ودراسة التحولات الموسمية والتعرية الريحية.
إن صور الكثبان في فوهتي ليوت وغامبوا لا تُعد مجرد لقطات جميلة، بل تمثل مفاتيح لفهم العلاقة بين الرياح والرواسب والوقت على كوكب ما زال يحمل بصمات تاريخه القديم، فهي تكشف كيف نحتت العواصف سطح المريخ عبر ملايين السنين، لتصنع لوحات جيولوجية لا تقل روعة عن أي منظر أرضي.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/10/28 الساعة 14:59