عليّان: كنا نتمنى استقالة دغلس وليس إقالته ومباراة لبنان كانت «مفصلية»

مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/25 الساعة 09:20

مدار الساعة - "كنا نتمنى استقالة المدير الفني للمنتخب الوطني سام دغلس، وليس الإقالة، والأسباب فنية"، بهذه الكلمات رد رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة السلة محمد عليان، على استفسارات برنامج "الكابتن" مع الزميل مهند محادين، والذي بثته قناة المملكة مساء الاثنين، وسلط الضوء فيه حول حديث الشارع الرياضي بما يخص الجهاز الفني لمنتخب صقور الأردن وهوية المدرب الجديد خلال المرحلة المقبلة، إضافة إلى تقليب محطات مضيئة من مشوار اللجنة المؤقتة لكرة السلة، ومهمتها في تحقيق آمال الشارع الرياضي الأردني بتأهل "صقور الأردن" إلى نهائيات كأس العالم بالصين للمرة الثانية في تاريخ اللعبة.

وقال عليان خلال البرنامج: يجب وضع النقاط على الحروف بما يخص موضوع المدرب الوطني سام دغلس، والذي كما قلت كنا نرغب باللجنة المؤقتة الاستقالة وليس الإقالة للمدرب الوطني المجتهد، حيث اجتمعت عدة مرات مع سام، وأبلغته بقرار اللجنة بتغيير المسار، وهذا قرار لم يأت من فراغ، بل هناك العديد من الأسباب، في الوقت الذي نؤكد فيه تقديرنا لجهود المدرب الوطني الشاب دغلس".

وتابع: "نأسف أن القرار جاء بالنهاية بهيئة الإقالة، والذي جاء بعد عدة جلسات تقييمية للجنة المؤقتة، حول تذبذب مستوى الفريق، وغياب التجانس بين اللاعبين، وأخطاء كثيرة ظهرت على المهمة الفنية للمدرب سام دغلس، والتي بدأت من مباراة المنتخب الوطني أمام لبنان التي جرت في بيروت، حيث كان بإمكان المنتخب الوطني أن يفوز، إلا أن أخطاء فنية قاتلة أدت إلى الخسارة، والتي كانت ستعني لنا الكثير على طريق التأهل، وهناك تقييم فني وتوضيح بالأخطاء وجلسات وكتب بين اللجنة والمدرب في هذا الخصوص، واعترف دغلس بهذه الأخطاء".

تقييم فني ...

وأجاب رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد السلة على تساؤل الزميل محادين حول كيفية تقييم العمل الفني لدغلس قبل إقالته، بالقول: "نحن في إدارة اللجنة المؤقتة لاتحاد السلة، نعرف أننا مسؤولون عن النهوض باللعبة أمام الجماهير، وأمام اللجنة الأولمبية، وعليه فإن اللجنة الفنية تعيد مشاهداتها للمباراة الواحدة للمنتخب الوطني أكثر من مرة، وتدون ملاحظاتها وتفرز الإيجابيات والسلبيات، مباراتنا أمام لبنان كانت المفصلية في علاقتنا الفنية مع المدرب سام دغلس، ولك أن تعود إلى مجريات الربع الأخير، حيث تراجعنا رغم التقدم بفارق 10 نقاط، فضلا عن الأخطاء الفنية في اختيار الوقت الأمثل للتايم اوت".

وزاد عليان: "ومن الأخطاء الفنية التي وقعت أيضا في مباراة منتخبنا أمام لبنان، عدم إحراز لاعبي المنتخب الوطني لـ20 رمية حرة، فضلا عن إعطائه الأوامر الفنية لزيد عباس في آخر ثانية بعدم تسجيل الرميات الحرة رغم تأخرنا بنصف سلة، وأعتقد أن هذا القرار جاء بعدم فهم دغلس للقوائم بشكل كامل، حيث رأى أن خسارة منتخبنا بفارق قليل من النقاط يفيدنا عند اعتماد فارق المواجهات المباشرة، وهذا يؤكد أيضا عدم معرفته بالقوانين، وللأمانة استعرضت اللجنة أخطاء فنية كارثية في جلسات التقييم مع دغلس والتي أقر بها بأخطائه".

اتهامات غير صحيحة ...

ورد عليان على سؤال "الكابتن" حول اتهامات بعض المتابعين والنقاد بعدم وجود أشخاص يملكون القدرة والخبرة الفنية في اللجنة المؤقتة، قائلا: "هذا كلام غير صحيح ومردود على من يتحدث به، حيث تضم اللجنة أعضاء فنيين على كفاءة عالية وأسماء كبيرة باللعبة، منهم لاعب الزمن الجميل مروان معتوق، وشخصيتان إداريتان لهما وزنهما الإداري في كرة السلة، وكانا ضمن عضوية اتحاد سابق قاد المنتخب الوطني إلى التأهل الأول لكأس العالم، وهما أحمد تيجاني ونبيل أبو عطا وأحمد تيجاني، والزميل صليبا العمش لاعب كرة سلة سابق، ودينا هلسة مدربة قديرة وكانت أفضل مسجلة كلاعبة، والزميل عمر شقم كان لاعبا ومدربا في أميركا، ولا أنسى المدرب والفني المعروف صديقي معتصم سلامة، وجميعهم أثروا طريقة عمل مجلس الإدارة الفنية للعبة، وقدمنا خططا مدروسة وفنية عادت بكرة السلة بعد انهيار وتراجع لعدة سنوات، وأحيينا المنافسة في الدوري، وجلبنا الجماهير".

وعند سؤال عليان حول توقيت الإقالة وعمّا إذا كانت اللجنة قد تعرضت إلى ضغوط في هذا القرار، قال: "كنّا بالفترة الماضية متصدرين لمجموعتنا، وبحثنا عن دعم المدرب الوطني حتى آخر لحظة للمحافظة على الاستقرار الفني للمنتخب الوطني، لكن تراجعنا من صدارة المجموعة إلى المركز الرابع، بعد خسارتين متتاليتين أمام كوريا الجنوبية والصين، هو ما جعلنا نتخذ القرار الذي جاء لمصلحة اللعبة، وكما أسلفت مباراة المنتخب الوطني أمام لبنان علقت الجرس، بالإضافة ان هناك الكثير من الحيثيات والأخطاء داخل المعسكرات، واتخذنا القرار في اللجنة بالإجماع، ولا يوجد من يملي علينا".

عقد دغلس مثار جدل ...

وأجاب علان عند سؤاله عن التبعات المالية التي ستتحملها اللجنة بعد إنهاء عقد دغلس، كذلك بما يخص التعاقد مع المدرب الجديد: "يعتبر عقد المدرب دغلس مثار جدل قبل استلام اللجنة المؤقتة مهمّتها، وبعد فك الارتباط مع دغلس، فإنها ستتحمل تبعات مالية كبيرة، حيث تفاوضنا معه واستطعنا تخفيض التعويض المالي إلى النصف".

وبيّن عليان: "لا يوجد مدرب يعمل بالمجان بحسب ما أشيع عن عمل دغلس مع اللجنة، والاتحاد السابق دفع مبالغ كبيرة جراء عقد سام، وورثنا نحن العقد في اللجنة الحالية، ووجدنا جزءا كبيرا من الميزانية يذهب إلى عقد سام، عموما انتهت علاقتنا مع دغلس على خير، ونقدر له عمله خلال الفترة الماضية ونثمن جهوده لخدمة اللعبة".

الدوري ساهم في كشف المواهب ...

وفنّد عليان ما قاله المدرب دغلس خلال تقرير تلفزيوني على قرار اتحاد السلة بالإقالة، ورد على اتهامه بضعف دوري أندية الدرجة الممتازة والذي لم يقدم شيئا للمنتخب الوطني- على حد تعبير المدرب دغلس-، بتعليقه: "نشكر المدرب الوطني المجتهد سام دغلس، ولا ننكر عطاءه لكرة السلة الأردنية، ومحاولته تحليق "صقور الأردن" إلى المونديال، لكن ما أزعجني لومه للدوري وعدم تقديم الإضافة بالمواهب للمنتخب الوطني، وهو كلام ليس في محله، وهو الأمر الذي يفسره قوة منافسات الدوري، كما أن المنافسات كشفت عن موهبة لاعب الوحدات والمنتخب الوطني سنان عيد، وهو اللاعب الذي أثبت أمام الصين أنه نجم كبير".

مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/25 الساعة 09:20