ماذا قال تحليل اللغة في خطاب الملك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة

مدار الساعة ـ نشر في 2025/09/23 الساعة 23:38
مدار الساعة - كتبت:تمارا نواش النهار -




- أولاً: الأسئلة المعيارية («متى…؟»)

- الفكرة: جلالة الملك استعمل سلسلة أسئلة متكررة: «إلى متى؟» و «متى سنجد حلاً؟»، ليضع المستمع أمام مرآة أخلاقية.

- بهدف إحراج المجتمع الدولي وتذكيره أن الزمن لا زال يمر والظلم قائم.

- وبالتالي يضع جلالته المجتمع الدولي أمام مسؤوليته وأنه شريكًا في الصمت العالمي أمام الإبادة الجماعية إذا لم يتحرك المجتمع الدولي

- من الخطاب:

«إلى متى؟ متى سنجد حلاً للصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟… متى سأتحدث أمامكم عن الفرص والازدهار والإمكانات، لا عن المعاناة والدمار؟»

- توضيح بسيط:

- زي لما تقول لشخص: «إلى متى رح تظل تتجاهل مشكلتك؟» → مجرد السؤال كفيل يفضحه أمام نفسه والآخرين.

- ثانياً : توضيح الحقائق بلغة مباشرة و واضحة «ليست مكافأة بل حق»

- الفكرة : شدّد جلالة الملك على أن إقامة الدولة الفلسطينية ليست منحة ولا مكافأة مشروطة بسلوك، بل هي حق أصيل للشعب الفلسطيني لا يجوز المساس به أو المساومة عليه.

- وهكذا قلب جلالته معادلة الخطاب الغربي الذي يصوّر حل الدولتين كأنه جائزة تُمنح مقابل حسن السلوك

- دولة فلسطين ليست «هدية» أو «مكافأة» بل هي حق ثابت عير قابل للنقاش

- هذا الإطار الجديد يسحب النقاش من «سلوك مقابل مكافأة» إلى «استحقاق غير قابل للتفاوض».

* من الخطاب:

«إن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة… ليس مكافأة تُمنح، بل هو حق أصيل للشعب الفلسطيني.»

- توضيح بسيط:

- زي لما واحد يقولك: «إذا سمعت الكلمة راح أعطيك حقك»، والرد: «الحق مش هدية منك… الحق حقي من الأساس».

- ثالثاً التحذير الاستباقي من المساس بالأقصى

- الفكرة: حذّر الملك بوضوح من أن أي عبث بالمسجد الأقصى المبارك أو تغيير في الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس

- لن يكون مجرد أزمة محلية، بل سيشعل صراعاً دينياً واسع النطاق قد يتجاوز حدود المنطقة.

-هنا استخدم الملك أسلوب رفع الكلفة ليضع المجتمع الدولي أمام تبعات خطيرة:

- أي عبث بالمسجد الأقصى أو الوضع القائم في القدس سيفجّر حرب دينية عالمية، وليس مجرد توتر محلي اقليمي .

- هذا الاسلوب يعرف بـ رفع الكلفة: يجعل العواصم الغربية تدرك وتتنبه الى أن السماح لإسرائيل بالتمادي سيكلّف العالم صراع ديتي دولي لن يتم السيطرة عليه.

* من الخطاب:

«إن أي مساس بالمسجد الأقصى المبارك… سيؤدي إلى إشعال صراع ديني عالمي لا يمكن احتواؤه.»

- توضيح بسيط:

- زي لما تحكي لشخص: «إذا لعبت بالكبريت، مش بس رح تحرق حالك… رح تحرق البيت كله».

- رابعاً الموثوقية التنفيذية

- الفكرة: عزّز الملك خطابه بذكر إنجازات وأفعال عملية على أرض الواقع ، كإرسال المستشفيات الميدانية، وتسيير القوافل الإنسانية، وتنفيذ الانزالات الجوية المشتركة، بل ومشاركته شخصياً في بعضها. بهذا جعل خطابه مقروناً بالفعل،

مجرد كلمات، وأكسبه مصداقية عالية

- مع التركيز والتأكيد من قبل جلالته أن كل ما يتم تقديمه لغزة بمشاركة ضخمة من القوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي

- هذا بيثبت إن الأردن ليس كلاماً وشعارات وفقط بل قول وفعل

* من الخطاب:

«الأردن كان وما زال في طليعة الدول التي توفر المساعدات الطبية والإنسانية لأهلنا في غزة… عبر مستشفياتنا الميدانية، وقوافلنا الإنسانية، والإسقاطات الجوية المشتركة.»

- توضيح بسيط:

- الفرق بين واحد يقول: «أنا بحب أساعد الفقراء»، وواحد يقول: «أنا وزعت 10 آلاف وجبة الأسبوع الماضي». الأول وعظ، الثاني إثبات.

- الخلاصة

اعتمد الملك عبدالله الثاني في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة (٢٠٢٥) أربع أدوات بلاغية محكمة:

١. الاستفهام المعياري («متى…؟»): لإحراج المجتمع الدولي وإلزامه بالموقف.

٢. تأكيد الحق لا المكافأة: ترسيخ أن فلسطين استحقاق مشروع غير قابل للمساومة.

٣. التحذير من العبث بالأقصى: رفع الكلفة وتحويل الخطر إلى تهديد عالمي.

٤. الموثوقية التنفيذية: ربط القول بالفعل من خلال الجهود الإنسانية الأردنية

مدار الساعة ـ نشر في 2025/09/23 الساعة 23:38