وزير اسرائيلي: «بوتين غضِبَ من الأسد ورفض تلقِّي اتصالاته» بعد إسقاط الطائرة الروسية
مدار الساعة - علّقت الرئاسة الروسية على ما ذكره وزير إسرائيلي، قال إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، رفض تلقِّي الاتصالات من رئيس النظام في سوريا بشار الأسد، عقب إسقاط قواته طائرة روسية بالخطأ، وأشار الكرملين إلى أن هذه المعلومات «غير صحيحة». ونفى المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس الجمعة 21 سبتمبر/أيلول 2018، صحة ما نقلته وسائل إعلام عبرية عن وزير الاستخبارات الإسرائيلي، يسرائيل كاتس.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن «بوتين يشعر بالغضب تجاه الأسد على خلفية الحادث، مضيفاً أن الرئيس السوري بعد إسقاط الطائرة حاول الاتصال هاتفياً بنظيره الروسي عدة مرات دون تلقِّي رد، ثم أُجبر على تقديم تعازيه في المأساة إلى بوتين في برقية»، بحسب ما ذكره موقع «روسيا اليوم«. وأشار بيسكوف إلى أن بوتين سبق أن أعلن بوضوح موقفه إزاء الحادث، أثناء مؤتمر صحافي عقَدَه الثلاثاء الماضي، مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، حيث قال إن «الحادث نجَمَ على ما يبدو عن سلسلة صدف مأساوية، ولا يجب مقارنته بإسقاط تركيا مقاتلة روسية من طراز سو-24، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015».
والإثنين الماضي 17 سبتمبر/أيلول 2018، أسقطت الدفاعات الجوية التابعة للنظام طائرةً روسية كان على متنها 15، في حادثة حمّلت موسكو مسؤوليتها لإسرائيل، باعتبار أن مقاتلات الأخيرة تستّرت بالطائرة الروسية، ما جعلها عرضة لنيران مضادات قوات النظام.
ورغم اتهام موسكو لتل أبب بالمسؤولية عن الحادثة، إلا أن بوتين قال في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء، إن «إسرائيل ليست مسؤولة عن إسقاط الطائرة، بل سلسلة أخطاء هي التي أدت إلى ذلك».
وأضاف المسؤول العسكري الإسرائيلي لمجموعة من الصحافيين، شريطة عدم ذكر اسمه: «أثبتنا كيف أن النيران السورية الهوجاء المضادة للطائرات كانت السبب المباشر في إصابة الطائرة الروسية».
وأشار إلى أن قوات النظام «فتحت النار بشكل أهوج وغير مسؤول ويفتقر للاحترافية، بعد وقت طويل من اختفاء طائراتنا من المكان»، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أعرب للرئيس الروسي بوتين عن «حُزنه» لهذه الحادثة التي تسببت بمقتل 15 عسكرياً كانوا على متن الطائرة، عارضاً عليه المساعدة في التحقيق. جديرٌ بالذكر أنَّ إسرائيل اعترفت علناً على مرِّ الحرب في سوريا المستمرة منذ 7 سنوات ونصف السنة، بأنَّها شنَّت مئات الهجمات على قوافل تابعة لحزب الله، وغيرها من الأهداف في سوريا -بلغت هذه العمليات أكثر من 200 عمليةٍ في آخر سنةٍ ونصف السنة فقط- بينما التزمت الصمت حيال مئات العمليات التي تُنسَب لها.