إن كان عمر ورانا ورانا فإن رب عمر يراه ويرانا....
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/16 الساعة 10:31
عندما تقلد دولته الرئاسة ، استبشرنا بشيء من الخير، لم نكن متفائلين بما يكفي للقفز فرحا واملا وحلما بغد أجمل، ولكن كان الشغل الشاغل ، أن نتخلص من العتمة، وعندما لاح ضوء اي ضوء تبعناه ، تأملنا الرجل صورة وسيرة وهززنا رؤوسنا كما يفعل الهندي الذي يعبر عن رضاه أمام آخرين يتحدثون لغة لا يعرفها، كانت السيرة جيدة والأسماء في العائلة مبشرة ، منيف ومؤنس ، ففرحنا، كانت الملامح مريحة تبعث على الخشوع ، فقررنا أن نلتزم بكل ما علينا، اكان عمر يرانا ام لا يفعل ، ثم اوجعنا ضرائبا ورفعا ، محروقات ، كهرباء ، اتصالات وغيرها وغيرها ، وظهرت خانات جديدة على الفواتير التي ندفعها ، من كان يدرينا ان ثمة خانة ساخنة لفرق أسعار الوقود ، تلك التي اشتعلت وزادت ، كل الاحاجي القديمة مازالت مستعصية على الفهم وغير قابلة للهضم ولكنا نواصل ، ونحاول أن نفهم شيئا ونبرر شيئا ، ولكن الرجل اعيانا واتعب قلوبنا وقصقص احلامنا وشذب امنياتنا بغد بلا ضرائب او ضرائب أقل، وها نحن نبحث عن زاوية لنمارس اللطم او الصراخ والبكاء ، بهذه السياسة سنصبح مجرمين عتاة او خاضعين خانعين صامتين، ونكتفي بالدعاء، فإن كان عمر ورانا ورانا فإن رب عمر يراه ويرانا،
اي الهي انك سميع بصير .....
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/16 الساعة 10:31