مناطق في جرش تواجه كارثة بيئية خطيرة تهدد الحياة الطبيعية والبرية بالانقراض (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2025/07/06 الساعة 10:52
مدار الساعة - تواجه منطقة قرب سد الملك طلال أكبر السدود المائيّة في المملكة كارثة بيئة تهدد الحياة الطبيعية والبرية في حوضها وارتفاع نسبة التلوث نتيجة لممارسات غير مشروع واعتداءات تتم بشكل يومي وبات بمثابة مكب للنفايات والمخلفات الصلبة في الأراضي المحيطة به والتي تقع ضمن حوضه.
وذكر شهود عيان لـ مدار الساعة أن حوض السد في الجهة الشمالية الغربية المحاذية لبلدة برما يتعرض لأكبر عملية تلوث يتسبب بها أشخاص يقومون بالقاء النفايات والمواد الصلبة بشكل مستمر واشعال الحرائق وقطع الأشجار والاضرار بالنباتات البرية.
وبحسب الشهود فان الأخطر من ذلك قيام عدد كبير من تجار الخردوات بالقاء مخلفات المعادن والبلاستيك والزجاج والمواد التالفة وذات الأثر الكبير في تلويث البيئة على مقربة من السد وكذلك تعمد اشعال النيران لاستخراج النحاس وغيره من المعادن ما يتسبب في سحب دخانية ملوثة للبيئة وسماء المنطقة وانبعاث الروائح والغازات السامة منها.
وبحسب أشخاص مرتادين بشكل مستمر لتلك المنطقة لأغراض سياحية ولغايات المغامرة؛ فقد تسببت تلك الأفعال والسحب الدخانية في انقراض الحياة البرية هناك وانقراض الطيور والحيوانات الأليفة التي كانت تعيش في حوض السد وخاصة طيور البط البري والشنار التي كانت تشاهد بكثرة في بحيرة السد وضفافه وتعطي طابعا جماليا لكنها اختفت بنسبة كبيرة وباتت مهددة بالانقراض.
كما تسببت تلك الأفعال في تدمير القيمة السياحية والطبيعية للمنطقة وتراجع أعداد زوارها بشكل كبير بعد أن كانت متنفساً لكثير من العائلات من أبناء المنطقة وخارجها.
ويبدي أهالي المنطقة وزوارها وأصحاب الأراضي والمنتجعات السياحية المخاوف من أن تؤدي الانبعاثات الغازية من تلك الحرائق والنفايات الخطيرة التي تشاهد بالأطنان في حالات مرضية لهم سيما وأن المرضى يتعرضون لحالات ضيق تنفس بشكل مستمر نتيجة لذلك.
وأبدى المواطنون استغرابهم من تجاهل الجهات المختصة مثل وزارة البيئة ووزارة الصحة ووزارة المياه ومحافظة جرش وجمعيات الدفاع عن البيئة لتلك المخاطر التي أتت على كثير من الأشجار وتسببت في حرقها رغم الشكاوى التي رفعت سابقا الى محافظ جرش.
بلدية برما رغم أن المنطقة خارج اختصاصها الإداري قامت بمحاولة تنظيف المنطقة قدر المستطاع لكنها لم تستطع إحداث أثر ايجابي بالشكل المطلوب نظرا لالقاء النفايات وحرق الخردوات بشكل شبه يومي ما حول المنطقة وحوض السد الى مكاره صحية وبيئية.
وناشد المواطنون محافظ جرش مالك خريسات المعين حديثا اتخاذ ما يلزم من اجراءات لانقاذ ما تبقى من حياة برية وطبيعية وبيئية في المنطقة والمتابعة مع الجهات المختصة لهذه الغاية.
ولا يستبعد أن تطال الآثار السلبية لتلك الكارثة مياه السد التي تروي مزارع الأغوار ما يستدعي تدخلاً عاجلاً لانقاذ السد والحياة البرية والطبيعية في محيطة وحتى لا يحدث ثلوث في مياه ان لم يكن ذلك قد حدث فعلاً.
مدار الساعة وقفت على حجم الكارثة ووثقت ذلك بالتقاط عدد من الصور الخاصة لها وصور أخرى مثيرة للاشمئزاز.. شاهدوا:

مدار الساعة ـ نشر في 2025/07/06 الساعة 10:52