«جماعة عمان» تبدأ لقاءاتها لمواجهة «سيل الإشاعات وخطاب الكراهية»
مدار الساعة - اطلقت جماعة عمّان لحوارات المستقبل جهداً وطنياً لمواجهة سيل الإشاعات وخطاب الكراهية خاصّة عبر مواقع التّواصل الاجتماعي .
حيث بدأت الجماعة بسلسلة لقاءات مع خطباء المساجد ووعاظها لمواجهة موجة الإشاعات التي تستهدف بلدنا, وتغذّي خطاب الكراهيّة, وتسعى لهزّ الثّقة بالوطن ورموزه مؤسسات ورجال, تطلق جماعة عمّان لحوارات المستقبل مبادرة وطن المحبة في مواجهة الكراهيّة.
وقال رئيس الجماعة بلال حسن التّل : إنه وانطلاقاً من إحساس جماعة عمّان لحوارات المستقبل بحجم المخاطر التي تهدد مجتمعنا, بسبب انتشار موجة الإشاعات التي تغذي خطاب الكراهيّة الذي يغذّي الانقسامات ويضعف مناعة المجتمع, من خلال الاغتيال المعنوي للأشخاص والمؤسسات عبر نشر الإشاعات سواء حول المؤسسات أو حول الأشخاص, وبعد أن صارت أدوات التّواصل الاجتماعي أداة رئيسية من أدوات نشر الإشاعات وخطاب الكراهية, صار لا بدّ من من عمل وطني لمواجهة هذه الموجة المدمرة من الإشاعات وهو ما تهدف إليه جماعة عمّان لحوارات المستقبل من إطلاقها لمبادرة وطن المحبة في مواجهة الإشاعات وخطاب الكراهية.
وأضاف التّل: أنّ المبادرة تهدف إلى بناء ونشر ثقافة "فتبيّنوا" في مواجهة ثقافة الإشاعة والتّطاول واغتيال الشّخصية ونشر الإشاعة, والتّصدي لحملات تشويه صورة الوطن والاغتيال المعنوي لرموزه ومؤسساته ورجالاته, عبر وسائل التّواصل الاجتماعي وغيرها, واستبدال ذلك ببناء ثقافة احترام رموز الوطن والدّولة ودلالات هذه الرّموز, مع ضرورة التّأكيد على أنّ كرامة المواطن وهيبته واحترامه هي جزء من كرامة وطنه ودولته, وأنّ أي مساس أو إضعاف للدّولة ورموزها ومؤسساتها, هو مساس بالمواطن وإضعاف له.
كما تهدف المبادرة إلى المساهمة بإعادة الثّقة بين مكوّنات الدّولة والمجتمع, وبين المواطن والمؤسسات على وجه الخصوص, ونشر روح الإيجابية والإنتاجية وإشاعة روح التّفاؤل لبناء ثقة المواطنيين بأنفسهم أولاً وبوطنهم, وجعلهم يشعرون بأننا قادرون بالصّبر, والإيمان بالنّفس, على الخروج من الأوضاع الاقتصادية والسّياسية والاجتماعية الضّاغطة التي نمرّ بها في المرحلة الرّاهنة.
وأضاف رئيس جماعة عمّان لحوارات المستقبل قائلاً إنّ الجماعة وفي إطار سعيها لتنفيذ مبادرتها الجديدة ستسعى للتّعاون مع مختلف الجهات والمؤسسات الوطنيّة في القطاعات الرّسمية والخاصّة والأهلية . ونظراً لأهمية الدّور الذي يلعبه أئمة المساجد في حياة المجتمع, وتواصلهم مع مختلف الشّرائح الاجتماعية, فإنّ الجماعة وبالتّعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ستنظم سلسلة من اللقاءات مع جميع أئمة وخطباء المساجد للحوار معهم حول دورهم في محاربة الإشاعات, على ضوء موقف الشّرع الحنيف الرّافض للإشاعة بكل ألوانها ومستوياتها .
وحول آليات تنفيذ المبادرة, قال التل إنه بالإضافة إلى تعاون الجماعة مع سائر المؤسسات الوطنية فإنّ الجماعة ستشكل فريق عمل من أعضائها يكون بمثابة منسق وطني لأعمال المبادرة, ويتابع مراحل تنفيذها على امتداد أرض الوطن, ويتولّى تحديد مضامين المبادرة ووسائلها وأدواتها, وسيقوم فريق العمل بزيارة إلى كافّة الجهات ذات العلاقة بتنفيد المبادرة وفي طليعتهم: وسائل الإعلام المختلفة المرئي والمسموع والمقروء والإلكتروني, والوزراء المعنيون، والمؤسسات الاقتصادية، وغرف الصّناعة وغرف التّجارة, وجمعية البنوك, وجمعية رجال الأعمال, ونقابة تجار المواد الغذائية؛ وذلك بهدف شرح المبادرة ودور كل جهة من الجهات في تنفيذها.
وأضاف التّل أنّه تم تجهيز جزء من المواد حول المضامين والقيم والمفاهيم, التي تعتزم المبادرة تنميتها في قناعات ووجدان المواطنين, كما ستسعى الجماعة إلى تشكيل فرق عمل صغيرة في كل جهة ذات علاقة تكون خلية تنسيق بين المبادرة وتلك الجهة, كما ستسعى الجماعة إلى تشكيل فرق للتّواصل الاجتماعي تعمل على نشر مضامين المبادرة من جهة, وتتصدّى لحملات التشويه لصورة الأردن على وسائل التّواصل .