المجالي يكتب: الأردن سيبقى السند والعون.. وغزة في القلب رغم محاولات التشويه
مدار الساعة ـ نشر في 2025/05/09 الساعة 17:04
في خضم التحديات الإقليمية والعالمية المتزايدة، وفي ظل الظروف الصعبة التي يمر بها أهلنا في قطاع غزة وفلسطين عمومًا، تبرز أصوات نشاز تحاول عبثًا النيل من الدور الأردني الثابت والمشهود في دعم القضية الفلسطينية. فبينما يسطر الأردن، بتوجيهات قيادته الهاشمية الحكيمة وبجهود أبنائه المخلصين، أروع صور التضامن والعطاء، تنشط منصات إعلامية مغرضة، وعلى رأسها موقع "ميدل إيست آي" اللندني المعروف بتوجهاته المشبوهة، في بث سمومها ونشر أكاذيبها حول المساعدات الأردنية المقدّمة إلى أهلنا الصامدين في غزة.
تزعم هذه الادعاءات الباطلة، التي لا تستند إلى أي دليل أو واقع، أن التبرعات الأردنية السخية تتعرض للاقتطاع أو المساس بها. وهو افتراء محض وكذب صريح، لا ينم إلا عن حقد دفين ورغبة خبيثة في تشويه صورة الأردن ودوره الإنساني النبيل. إن هذه الحملة الإعلامية الممنهجة، التي تستهدف النيل من مصداقية الأردن ومواقفه الراسخة، لن تزيدنا إلا إصرارًا وعزيمة على مواصلة طريق الخير والعطاء.
لقد أكدت الهيئة الخيرية الهاشمية، وهي الجهة الرسمية المخولة بتلقي وإيصال التبرعات والمساعدات، في بيان واضح وصريح، أن جميع التبرعات الأردنية تصل إلى أهلنا في غزة كاملة غير منقوصة، ودون أي كلف أو أجور تُقتطع منها. وهذا البيان يمثل ردًا قاطعًا على تلك الأباطيل المغرضة، ويدحض المزاعم الكاذبة التي تسعى إلى بث الفتنة والشك.
إن تاريخ الأردن حافل بالمواقف المشرفة تجاه القضية الفلسطينية، ودوره في دعم الأشقاء في فلسطين وغزة ليس وليد اللحظة، بل هو نهج ثابت وراسخ منذ عقود. لقد كان الأردن ولا يزال السند الأول والأكبر لأهلنا في فلسطين، يقدم لهم الدعم السياسي والمعنوي والإنساني بلا كلل أو ملل. وما يتعرض له الأردن اليوم من حملات تشويه ممنهجة ليس إلا ضريبة لمواقفه الثابتة ودوره المحوري في الدفاع عن الحق الفلسطيني.
إننا ندعو جميع أبناء أمتنا العربية والإسلامية، وكل صاحب ضمير حي، إلى توخي الحذر وعدم الانسياق وراء هذه الأخبار الكاذبة والمضللة التي تهدف إلى تفتيت الصف وزرع الشقاق. وندعوهم إلى التأكد من مصداقية المعلومات قبل تداولها، والاعتماد على المصادر الرسمية والموثوقة التي تنقل الحقائق كما هي.
لقد تابعنا بقلق ما نشره موقع "رصد" وغيره من منصات تسعى إلى ترويج هذه الأكاذيب، ونؤكد على ضرورة تحري الدقة والأمانة في نقل الأخبار، والابتعاد عن كل ما يسيء إلى العلاقات الأخوية المتينة بين الشعبين الأردني والفلسطيني.
سيظل الأردن، بعزيمة أبنائه الشرفاء والتفافهم حول قيادتهم الهاشمية الحكيمة، قويًا منيعًا في وجه كل محاولات التشويه والتحريض. وسيستمر في أداء واجبه الأخوي والقومي تجاه أشقائنا في غزة وفلسطين، مهما حاول الحاقدون والمضللون النيل من عزيمته وصدق نواياه. فتاريخ الأردن يشهد على صدق مواقفه وعمله الدؤوب لنصرة الحق وتقديم العون للمحتاجين، وهذا النهج الراسخ لن يتغير بإذن الله.
حفظ الله الأردن قيادةً وشعبًا، وحفظ الله أهلنا في غزة وفلسطين.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/05/09 الساعة 17:04