هكذا علق نتنياهو على عرقلة تعيين فياض مبعوثا أمميا لليبيا
مدار الساعة- علق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، على عرقلة الولايات المتحدة تعيين رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق سلام فياض مبعوثا للأمم المتحدة في ليبيا.
وقررت واشنطن الجمعة معارضة تسمية فياض متحدثة عن "انحياز" الأمم المتحدة للسلطة الفلسطينية، ما شكل مفاجأة للامين العام للمنظمة الدولية وأثار تنديدا فلسطينيا.
ورحب نتنياهو بعرقلة تعيين فياض قائلا: "طرح علي قبل أيام عدة احتمال تعيين سلام فياض لمنصب في الأمم المتحدة. قلت إنه آن الأوان لتبادلية في علاقات الأمم المتحدة مع إسرائيل ولا يمكن دائما منح هدايا مجانية للطرف الفلسطيني".
وأضاف في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته، الأحد، أنه "حان الوقت لمنح تعيينات أيضا للطرف الإسرائيلي. وفي حال طرح منصب مناسب سنأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار".
وكان نتنياهو يشير إلى معلومات تناقلتها وسائل الإعلام حول إمكانية قبول إسرائيل تعيين فياض مقابل تسمية وزيرة الخارجية الإسرائيلية السابقة تسيبي ليفني في منصب نائب الأمين العام.
ودافع الأمين العام للأمم المتحدة انتونيو غوتيريش السبت عن اختياره فياض.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريتش إن قرار ترشيح رئيس الوزراء الفلسطيني الأسبق "كان يستند فقط إلى صفات فياض الشخصية المتفق عليها وكفاءته لهذا المنصب".
وأضاف أن "موظفي الأمم المتحدة يؤدون مهامهم حصرا بصفة شخصية، ولا يمثلون أي دولة أو حكومة".
وكان غوتيريش ابلغ مجلس الأمن الدولي الأربعاء عزمه تعيين فياض وحدد موعدا الجمعة للدول الأعضاء لكي ترفع اعتراضاتها.
وقال دبلوماسيون إنهم كانوا يتوقعون الموافقة على التعيين لكن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هالي قررت معارضته.
وقالت هالي في بيان "منذ فترة طويلة جدا، كانت الأمم المتحدة منحازة إلى السلطة الفلسطينية بشكل غير عادل، على حساب حلفائنا في إسرائيل"، معربة عن "خيبة أملها" إزاء تسمية فياض.
وشغل فياض (64 عاما) منصب رئيس الوزراء في السلطة الفلسطينية من 2007 حتى 2013، وشغل أيضا منصب وزير المال مرتين.
وكان يفترض أن يخلف الألماني مارتن كوبلر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2015.
ونددت أطراف فلسطينية مختلفة بما وصفته بأنه "تمييز صارخ" بعد القرار الأمريكي عرقلة تعيين فياض.