«الخروج للداخل» يشارك في معرض موسكو الدولي للكتاب

مدار الساعة - يشارك كتاب «الخروج للداخل- مقالات وتغريدات بين السياسة والوجدان» للكاتبة والباحثة الأكاديمية خولة مرتضوي؛ في معرض موسكو الدولي للكتاب الذي يستمر حتى ١١ من الشهر الجاري. يعتبر «الخروج للداخل» الصادر عن دار روزا للنشر؛ تمثلًا ذاتيًا للكتابة الوطنية، التي أسرت العقل والوجدان، واستدعت السياسة من حيث أعلم ولا أعلم، تلك الكتابة السياسية التي أصبحت في عالم اليوم جنساً مطلوباً ومقروءاً لارتباطها الوثيق بالآني، فالواقع الآنيّ يؤكد لنا بعد كل هذه الظروف أن الأبواب والمنافذ المختلفة لا تقرر عنا، ندخل منها أو أن نخرج منها، لندخل منها بشكل آخر، فإن تداعيات الحصار جعلتنا نلتفت إلى ذواتنا أكثر، فهذه المحنة محاطة بمنح عظيمة استشعرتها كل الأنفس المؤمنة على هذه الأرض الطيبة، وأصبحنا اليوم نرفع شعارات بناء سامية لسان حالها «لا يوجد خارج، كل شيء في الداخل». تقول المؤلفة، خولة مرتضوي: هنا في «الخروج للداخل» أحاول أن أخرج وأدخل من السياسة إلى الوجدان، حيث قدمت في الشق الأول من الكتاب لعدد من المقالات التي تؤرخ لحقبة زمنية هامة من تاريخ قطر بشكل خاص، وتاريخ منطقة الخليج والعالم أجمع بشكل عام، حيث سعيت أن أدون الأحداث وأعلق عليها، قدر المستطاع، بالعقلانية والموضوعية والحياد، كما تناولت في الشق الثاني من الكتاب عدداً من التغريدات التي ناقشت في مضمونها مختلف مواضيع الحياة والإعلام والأديان، التي تعكس منافذ اهتمامات قلمي، وتبين ميوله الوجدانية الدفينة". وتضيف خولة مرتضوي إن الكتابة السياسية الجادة هي اهتمام ببناء الفضاء العمومي الذي يعتبر شرطاً من شروط جدوى الكتابة، وتجيء الكتابة السياسية في وسائل الإعلام الكلاسيكية والجديدة حاملةً موقف الشعب من الحاكم، وموقف الحاكم من الشعب، وتصبح هذه الكتابة في زماننا مؤهلةً لكتابة التاريخ الراهن بما يتمتع به أقلام الكتاب الأحرار من ثقافة واسعة ووعي ونضج وحرفية وخروج تام من منطق الدعاية المغرضة، فالكاتب الصحافي متى توفرت عنده قيمة المصداقية وحق الحرية، فإنه بإمكانه أن يكتب التاريخ بكل إبهار وجلاء. يقول الروائي أمير تاج السر الذي قام بكتابة تقديم لكتاب «الخروج للداخل»: "في كتابها الجديد هذا، الذي ينقسم إلى قسمين، قسم للمقالات الصحافية، وقسم للتغريدات التي شاركت بها المؤلفة على تويتر، اهتمت الكاتبة الصحافية خولة مرتضوي بالكثير من المواضيع التي تبدو قومية، تتحدث فيها عن وطنها بكثير من الاعتزاز، وتشير بقوة لما قد يحيق بهذا الوطن من خطر، في زمن صعب ومؤلم. هي لا تتوارى خلف لغة منغمة أو ذات ظلال، وإنما تكتب مباشرة عما تحسه من وجع. أيضاً ثمة عرض للكثير من المواضيع الاجتماعية والاقتصادية، وينم كل ذلك عن وعي شديد للكاتبة بما تود طرحه".