أبو الرب تكتب: أدّوا التحية للعلم

درسٌ في الوطنية بليغ جمعهُ أبو الحُسين حفظه الله في بضع كلمات ( أدّوا التحية للعلم ) لأن العلم وجودٌ وهوية و عنوان عزٍ وَ مجد و سؤدد و سيادة وطنية و قومية . فلنرفع علمنا عاليًا لِيعانق سُدة السماء و ليرتقي إلى شمس المجد بهيًا بألوانه التي تُغدق على القلب فرحاً و سعادة فالأحمر دحنون الأرض و دماء شهدائنا الأبطال الذي رووا بدمائهم الزكية تراب الأردن الطهور و خطّوا حكاية المجد والبسالة في جنبات الوطن و على حدوده .

والأسود نار على الأعداء و حقد على كل خائن حاقد إرهابي متربص بأمن و أمان الأردن و كُرّه لكل الأجندات الخارجية المارقة ولكل متطرف لا ينتمي للأردن ولا يصونه في حبات عيونه كما يصون أولاده وعرضه و حِماه.

و الأبيض قلب الأردني النابض بالمحبة والسلام والشجاعة لم يعرف الضغينة والغدر ولم يلوثه بمخططات ارهابية غاشمة ولم يعرف لخيانة الأردن طريقًا و وأد الفتنة والنعرات التي تحرف البوصلة الوطنية عن هدفها الأسمى بالالتفاف حول القيادة الهاشمية والوطن و حماية الأردن من كل عابث و فاسد ليظل عزيزًا منيعًا .

والأخضر في بيارقنا رمز لخصوبة جنبات الوطن فَسلامٌ على جبال عجلون والكرك وسهول إربد و حوران وهي ترسم لوحة جمال مقدسة في ربيع الأردن.

نعم ( أدّوا التحية للعلم) وارفعوا علمنا عالياً في كل يوم وفي كل مكان وعلّموا أبناءكم كيف يكون حب الأوطان واقرأوا عليهم قصص بطولات الجيش العربي ونشامى الأمن العام وأخبروهم عن الشهداء الأبطال في الكرامة وباب الواد واللطرون ، حدثوهم عن الأردنيين بكبريائهم وعزتهم وشهامتهم، وارووا لهم أحاديث الفرح والعطاء السخي والجمال عن مدننا وقُرانا وبوادينا وشماغنا وقهوتنا العربية الأصيلة.

(أدّوا التحية للعلم) وناموا في بيوتكم آمنين مطمئنين فللأردن ربّ يحميه. فالأردن بخير وبألف خير.

أمهاتنا .. نشميات الوطن على سجادة صلاتك ودعائك وابتهالاتك لله رددي ( استودعتك يا الأردن لله وفي حماه من كل سوء).

نعم.. ( أدّوا التحية للعلم ).