السكارنة تكتب: راية المجد في السادس عشر من نيسان

مدار الساعة ـ نشر في 2025/04/16 الساعة 17:51

مدار الساعة - كتبت: إيناس فلاح السكارنة - في كل عام، لا يكون السادس عشر من نيسان كأي يوم عادي في قلوب الأردنيين؛ إنه يومٌ يحمل بين طياته حكاية وطن، وشموخ راية، ودماء أبطال. إنه "يوم العلم الأردني" ذاك الرمز الذي لا يرفرف فقط في السماء، بل في صدورنا وذاكرتنا ووجداننا.

العلم الأردني ليس مجرد قطعة قماش ترفرف على سارية، إنه خلاصة حكايات، ونبض أجيال، وإرث أمة. ألوانه الأربعة ليست مصادفة: الأسود يحكي عن تاريخنا، والأبيض عن صفاء قلوبنا، والأخضر عن أرضنا الطيبة، والأحمر عن دم الشهداء الذين رووا تراب الوطن ليبقى حرًا أبيًا.
وفي هذا اليوم، نقف جميعًا "صغارًا وكبارًا" نُحيي رايتنا، ونجدد العهد بأن نبقى الأوفياء للوطن، المخلصين للقيادة الهاشمية، المتجذرين في الأرض، المعتزين بالهوية. نرفع العلم لا من أجل الصورة، بل من أجل الرسالة؛ رسالة أن الأردن سيبقى عاليًا، مهما اشتدت التحديات وتكاثفت الغيوم.
نستذكر جنودنا البواسل، رجال الجيش العربي، الساهرين على حدود الوطن، ونحني الهامات إجلالًا لأرواح الشهداء الذين اختاروا الخلود في سبيل أن يبقى علمنا مرفوعًا لا يُنزل.
"يوم العلم" ليس فقط ذكرى، بل فرصة نغرس فيها في أطفالنا حب الوطن، ونعلمهم أن الانتماء ليس شعارًا، بل فعل. أن نُحب الأردن يعني أن نعمل لأجله، نبنيه، نُحافظ عليه، ونتكاتف لرفع شأنه في كل محفل.
فلنرفع علم الأردن لا بأيدينا فقط، بل بقلوبنا، ولنجعل منه نبراسًا يضيء لنا طريق المستقبل، ويدفعنا نحو مزيد من العطاء، والتماسك، والإبداع.
عاش الأردن قيادةً حكيمة، وأرضًا طاهرة، وشعبًا أبيًا،
وعاش علمه الخالد رمزًا لا ينكسر، وكرامة لا تنحني.

مدار الساعة ـ نشر في 2025/04/16 الساعة 17:51