غرايبة يكتب: 'الأردن وطن لا يُشهد عليه زوراً'

احمد نهرو غرايبة
مدار الساعة ـ نشر في 2025/04/12 الساعة 20:47

استذكر كلمات قالها الدكتور خالد كركي في احدى الندوات السابقة : “إنني لا أنظر من ثقب الباب إلى وطني، لكن انظر من قلب مثقوب ،وأميز ما بين الوطن الغالب والوطن المغلوب، وهذا الوطن شهدوا عليه زوراً، ولم يشهد زُوراً على أحد”… كلمات تنبع من أعماق القلب، تختزل وجع الوطن وكرامته، وتعكس صورة الأردن كما هو: عزيز، أبيّ، وشاهدٌ للحق لا عليه.

الأردن ليس وطناً نراقبه من بعيد، ولا أرضاً نقف عند أطرافها نُحلل خساراتها وانتصاراتها، بل هو الروح التي تسكننا، والبوصلة التي لا تنحرف مهما اشتدت العواصف. هذا الوطن الذي لطالما احتضن أبناءه، وفتح ذراعيه للغريب قبل القريب، ليس بحاجة لمن يُزيف شهادته، فحقيقته تلمع في عيون أهله وتُروى في كل حجر من أرضه.
أما الهاشميون، فهم النبض الذي سكن قلب هذا الوطن، يحملون رسالة النسب الشريف، ويزرعون الخير في أرضه دون مَنّ أو أذى. لم يورثوا الأردنيين غير الكبرياء والوفاء، ولم يكن حضورهم في المشهد يوماً إلا ركيزة من ركائز الثبات والوحدة. في وقت كثر فيه التنازع على الكراسي، ظلّ الهاشميون يختارون الشعب، يَحكمون لا ليستبدوا، بل ليخدموا، ويقودون لا ليتسلطوا، بل ليحموا.
الأردن ليس بلداً صغيراً كما يراه البعض، بل كبيرٌ بعزة شعبه، شامخٌ بثوابته، ومهابٌ بأخلاقه. قد يُصاب بالتعب، وقد تثقل كاهله الأزمات، لكنه لا ينكسر، لأنه بني على الحق، وسار على نهج لا يعرف التزوير.
نحن لا نرى وطننا من ثقب الباب، بل نراه بكل تفاصيله، وننتمي إليه في السرّاء والضرّاء. فليشهد العالم أن الأردن وطن لا يشهد الزور، ولا يُشهد عليه زور، وأن الهاشميين سيظلون كما عهدناهم، أمناء على الرسالة، أوفياء للأرض والإنسان
حفظ الله بلادنا وقائدنا وولي عهده وأجهزتنا الأمنية وشعب الأردن الكبير.

مدار الساعة ـ نشر في 2025/04/12 الساعة 20:47