
المحامي الدكتور يوسف البشتاوي يتحدث: تصورت مع الملك عام 2019
مدار الساعة ـ نشر في 2025/04/12 الساعة 19:55
مدار الساعة - كتب: المحامي الدكتور يوسف البشتاوي - نعم. كانت ذات لقطة كريمة في يوم من أيام 2019م. كانت حينها اللقطة. الصورة في إفطار رمضاني دعانا إليه جلالة الملك عبدالله الثاني مع وجهاء مدينة اربدّ.
وأنا انظر الى الصورة اتذكر كيف اختلف كل شيء. كانت الاقدار أوشكت ان تنتهي من آخر ترتيبات عالم جائحة كورونا، وما بعد الجائحة. حتى إذا ما انتهت، فرشت الأقدار لحرب روسيا على أوكرانيا. ثم جاء ما سيقول عنه التاريخ عشرات الالاف من الصفحات. السابع من اكتوبر. ساعتان ستمهدان لاحداث عظيمة ما زالت كرتها النارية تتدحرج. يوم لم ينته حتى انقلب كل شيء رأسا على عقب.
من عام 2019 حتى 2025 بضع سنين. لكنهن في الوجع كأنهن دهورا. ما قبل عام 2019 ليس كما بعده. وكأن عام 2019م إذ مدّ ظل شهره الأخير كان يتجهّز لعالم يقف على منعطف حاد. منعطف يمكن للبشرية فيه ان تؤرّخ به.
هذه ليست "ثلجة كبرى"، بل سلسلة من التداعيات الصحية والاقتصادية والسياسية والامنية لم تترك ندوبها على صفحة البشرية، بل أفقدته ملامحها التي عرفناها منذ 100 عام. بدأت صفحة جديدة ما زلنا لا نعلم حقا وجهها الأخير. وما يكتب فيها. وكأن سطورها ما زالت تكتب فقرتها الأولى.
ما زال مبكرا رؤية اللوحة العالمية كاملة. لكن زمان ما قبل 2019 ليس كما بعده. ذاك كانت للبشرية في أحوالها شأن آخر غير الذي يتشكّل على اعين الناس اليوم.
أعان الله سيدنا؛ فالحمل ثقيل، ولكن ابو حسين قدها وهو ما يعطينا دائماً نحن الأردنيين الأمل والثقة بمستقبل الأردن.
ودائماً الملك متحمس لمستقبل الأردن. فالأردن "مر بظروف صعبة خلال السنوات الماضية، وأنا مدرك تماما لما يحدث في بلدي وفي الإقليم وكذلك ما يجري في عالمنا" قال الملك.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/04/12 الساعة 19:55