الولجة ... أم القرى الفلسطينية
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/05 الساعة 10:57
بالامس القريب ازيح الستار عن جزء اخر من مؤامرة ما يدعى (بصفقة القرن) بكسر الراء، وذلك بقيام جرافات سلطات الاحتلام بهدم المنازل في قرية ( الولجة المقدسية) وتشريد اصحابها بالقوة الهمجية المفرطة ورميهم خارجها، في غياب اي ردة فعل عربية او اممية او حتى استهجان او استنكار في زمن الذل والتخاذل الذي تعيشه امتنا العربية والتي كانت تعرف بالامة المجيدة ورضيت على نفسها الان ان تصبح الامة الذليلة والمقهورة والمغلوب على امرها، فالهاوية اولى بها فاولى.
وقد يتساءل الغائب المستتر عن سبب استهداف الصهاينة لهذه القرية الوادعة الامنة ؟ والتي لطالما كانت شوكة في حلق المحتل وعصية على تنفيذ مخططاته السافرة منذ زمن ومحاولة ضمها وجعلها جزء من القدس الكبرى , بحكم موقعها الجغرافي جنوب غرب مدينة القدس وقربها من القدس الشرقية وهي حلقة وصل بين اكثر من ثلاثة عشر قرية، علاوة على انها المدخل الوحيد لمدينة القدس من الناحية الغربية , وكذلك لاهميتها الثقافية والحضارية والاثرية الاسلامية والمسيحية والرومانية, ولثروتها المائية الغنية بعيون الماء, وكذلك استملاك قسم كبير من اراضيها بغرض اقامة حديقة عامة تخدم كل المنطقة.
هذه القرية التي تحتضن في اراضيها شجرة تين معمرة وضاربة جذورها في التاريخ منذ ما ينيف عن ثلاثة الاف عام والتي اصول ابنائها ينتمون الى قبيلة بني حسن الابية, والتي انضمت لجيوش صلاح الدين الايوبي لتحرير بيت المقدس, ولذلك يطلق عليها صفة (كرسي بني حسن) تستحق منكم وقفة عز وشموخ للتصدي للمؤامرة التي تحاك ضدها , فمتى تنزعوا عنكم ثوب الذل والاهانة وتستبدلوه بثوب العز والكرامة , فلا نامت اعين الجبناء.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/05 الساعة 10:57