اختلاف في مجلس الامن على برنامج العمل للشهر الحالي
مدار الساعة - أخفق أعضاء مجلس الامن الدولي الليلة الماضية، في تبني برنامج عملهم لهذا الشهر بسبب ادخال رئاسة المجلس للشهر الحالي وهي الولايات المتحدة لبعض البنود اهمها حالة حقوق الانسان في نيكاراغوا على جدول الأعمال.
وقامت البعثة الأميركية بتوزيع البرنامج على الصحافة المعتمدة خلال المؤتمر الصحفي الذي ترأسته السفيرة المندوبة الاميركية نيكي هايلي.
وعقد المجلس جلسة علنية يوم أمس الثلاثاء، بهذا الشأن مع اختلاف وجهات النظر حول إدراج موضوع انتهاكات حقوق الإنسان في نيكاراغوا على جدول أعماله. وقال مندوب أثيوبيا، إنه يصعب دعم إدراج نيكاراغوا في جدول الأعمال لأنه لا يشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين وأيده في ذلك كل من بوليفيا والصين وروسيا وكازخستان بالاضافة الى غينيا، مؤكدا أنه من السابق لأوانه وضعها على جدول الأعمال. من جهته، قال مندوب بوليفيا، انه يمكن أن يتم التعامل مع الوضع في نيكاراغوا مع المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية أو من خلال الدبلوماسية الوقائية للأمين العام ومجلس حقوق الإنسان، مضيفا أن مجلس الأمن الذي يعالج هذه المسألة يعني المزيد من الصلاحيات التي يمنحها المجلس وتؤدي هذه الممارسة إلى إضعاف النظام متعدد الأطراف.
أما الدول التي تؤيد رئاسة المجلس، بشأن نيكاراغوا، فأشارت الى ان المادة 54 من ميثاق الأمم المتحدة، تنص على "يجب أن يظل مجلس الأمن على اطلاع تام بالأنشطة المضطلع بها أو المتوخاة في إطار الترتيبات الإقليمية أو الوكالات الإقليمية لصون السلم والأمن الدوليين"، والدول هي فرنسا وبريطانيا والسويد وهولندا وساحل العاج والبيرو وبولندا.
وأكد مندوب الكويت، أهمية الوحدة بين أعضاء المجلس، مشددا على أن المناقشات بشأن مثل هذه الحالات المثيرة للنزاع مثل نيكاراجوا وإيران لا تعزز الوحدة.
وأشاد باقتراح الولايات المتحدة لجعل جميع الاجتماعات الخاصة بتبني برنامج عمل المجلس علنية.
وفي الشأن الإيراني، اعلنت هايلي ان الرئيس الاميركي سيترأس اجتماعا للمجلس بشأن إيران خلال تواجده في مقر الأمم المتحدة للمشاركة باجتماعات الدورة 72 للجمعية العامة.
وفي الشأن السوري قالت، إن مجلس الأمن سيعقد اجتماعا بشأن الأوضاع في ادلب يوم الجمعة المقبل، ملمحة الى موافقة الاعضاء على ذلك الأمر.
ويعقد مجلس الامن كل شهر، 3 اجتماعات منفصلة بشأن سوريا متصلة بالتطورات السياسية، والحالة الإنسانية، واستخدام الأسلحة الكيميائية، حيث يستمع الأعضاء الى احاطات من المبعوث الخاص لسوريا، ستيفان دي ميستورا (المسائل السياسية)، ورئيس الشؤون الإنسانية، مارك لوتوك (الحالة الإنسانية) ومن الممثل السامي لشؤون نزع السلاح، إيزومي ناكاميتسو (الأسلحة الكيميائية).
وفي وقت مبكر من فجر اليوم الأربعاء، اطلع مندوب (بترا) على برنامج المجلس لهذا اليوم الذي أشار الى وجود جلسة علنية بعنوان "التعاون بين الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية في صون السلام والأمن الدوليين: الحالة في نيكاراغوا". ويذكر ان موضوع التعاون بين الامم المتحدة والمنظمات الاقليمية هو بند يتعلق بالأمن والسلم الدوليين ويناقشه المجلس دوريا.(بترا)