نهضة وطن بعيداً عن المؤسسات التعليمية !!
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/04 الساعة 10:49
/>بقلم: د. مأمون نورالدين
أين لنهضة وطن أن تبدأ بعيداً عن مؤسساته التعليمية؟ مصانع الأجيال وسرّ مستقبل الدولة؟
لنقف عند حادثة مدرسة الفيصلية، ولنعترف أننا شاهدنا من قبل أحداثاً مؤسفة شبيهة في مدارس خاصة وحكومية، لكن اليوم التكرار يزيد الألم، فمنذ متى؟ وإلى ومتى؟ ولماذا؟ وماذا حلّ بهيبة المعلم الأردني ومدير المدرسة ووقارهما؟
ولنقف أكثر قليلاً عند حادثة جامعة آل البيت، فهو مشهد جديد ولا يقل خطورة، لأن الحدث لا يشمل الطلاب، إنّما يشمل موظفين رسميين وأعلى الفئات الأكاديمية وفي صرح تعليمي رسمي مهم، وبوابة من البوابات التي وجدت لرفد الوطن بالشباب المسلّح بالعلم والثقافة، والمعدّ لبناء الوطن على أيدي معلمين عرف عنهم أنهم خيرة المعلمين العرب.
على هذه الأحداث ألّا تمر مرور الكرام وعلى المعنيين تصويب الأوضاع فوراً قبل أن تنتشر الحالة من صرح تعليمي إلى آخر.
مؤسسات الدولة ومسؤولوها المعنيون اليوم في موضع اختبار فهيبة المدرسة والمعلم والمدير والجامعة وكوادرها والأستاذ الجامعي ورئيس الجامعة من هيبة الوطن والدولة.
لنتعلم بسرعة ونتخذ الإجراءات الصارمة والرادعة، فالديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي لها قنواتها السليمة، ولا يمكن لهذه القنوات أن تأتي على شكل ما رأينا من مسّ لهيبة التعليم الوطني ومؤسساته.
نشدِّ على أيدي المسؤولين وكلنا علم بأن دولتنا بأجهزتها قادرة على محاسبة المتورطين وردعهم بالطرق الصحيحة، حتى لا تتكرر مثل هذه المشاهد في أروقة مؤسساتنا التعليمية أو غيرها وتصبح هذه السلوكات عادة.
وأخيراً وليس آخراً فإني أستغرب ومثلي كثير من الأردنيين تصريح صدر عن أحد المسؤولين بوزارة التربية والتعليم لإحدى وسائل الإعلام غير الرسمية بخصوص حادثة مدرسة الفيصلية يقول في مضمونه أن "نتائج التحقيق الأولية أظهرت أن هناك سوء فهم بين الطلبة والمدير الجديد" و "أن المدير الجديد له ساعات في المدرسة ولم يتم الإحتكاك به حتى يعرف الطلبة أنه ضمن المواصفات الذي يريدونها"!
لا أدري كيف أفسّر ما قرأت! ولم أفهم، أهو تبرير لإعتداء على ممتلكات عامة وجدت لخدمة الطلبة وإعتداء سافر على هيبة المعلّم ومدير المدرسة والمدرسة نفسها والطلاب الأبرياء ومؤسسة التعليم؟
أم أن الآية قد إنقلبت اليوم وأصبح للطالب سلطة يختار بها مديره ضمن مواصفات خاصة به، وإن لم يعجبه المدير يتطاول عليه وعلى مكانته ومكانة المعلمين وممتلكاتهم ويحطم ممتلكات المدرسة؟
تصوّرت نفسية معلّم جلس ينتظر تصريحاً يعيد رفع معنوياته لبدء عام دراسي حافل ويحفزه للعطاء، كيف ليكون ردّ فعله؟ وبأي معنوية سيكمل عامه الدراسي
عجبي على أيام نعيش !
أين لنهضة وطن أن تبدأ بعيداً عن مؤسساته التعليمية؟ مصانع الأجيال وسرّ مستقبل الدولة؟
لنقف عند حادثة مدرسة الفيصلية، ولنعترف أننا شاهدنا من قبل أحداثاً مؤسفة شبيهة في مدارس خاصة وحكومية، لكن اليوم التكرار يزيد الألم، فمنذ متى؟ وإلى ومتى؟ ولماذا؟ وماذا حلّ بهيبة المعلم الأردني ومدير المدرسة ووقارهما؟
ولنقف أكثر قليلاً عند حادثة جامعة آل البيت، فهو مشهد جديد ولا يقل خطورة، لأن الحدث لا يشمل الطلاب، إنّما يشمل موظفين رسميين وأعلى الفئات الأكاديمية وفي صرح تعليمي رسمي مهم، وبوابة من البوابات التي وجدت لرفد الوطن بالشباب المسلّح بالعلم والثقافة، والمعدّ لبناء الوطن على أيدي معلمين عرف عنهم أنهم خيرة المعلمين العرب.
على هذه الأحداث ألّا تمر مرور الكرام وعلى المعنيين تصويب الأوضاع فوراً قبل أن تنتشر الحالة من صرح تعليمي إلى آخر.
مؤسسات الدولة ومسؤولوها المعنيون اليوم في موضع اختبار فهيبة المدرسة والمعلم والمدير والجامعة وكوادرها والأستاذ الجامعي ورئيس الجامعة من هيبة الوطن والدولة.
لنتعلم بسرعة ونتخذ الإجراءات الصارمة والرادعة، فالديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي لها قنواتها السليمة، ولا يمكن لهذه القنوات أن تأتي على شكل ما رأينا من مسّ لهيبة التعليم الوطني ومؤسساته.
نشدِّ على أيدي المسؤولين وكلنا علم بأن دولتنا بأجهزتها قادرة على محاسبة المتورطين وردعهم بالطرق الصحيحة، حتى لا تتكرر مثل هذه المشاهد في أروقة مؤسساتنا التعليمية أو غيرها وتصبح هذه السلوكات عادة.
وأخيراً وليس آخراً فإني أستغرب ومثلي كثير من الأردنيين تصريح صدر عن أحد المسؤولين بوزارة التربية والتعليم لإحدى وسائل الإعلام غير الرسمية بخصوص حادثة مدرسة الفيصلية يقول في مضمونه أن "نتائج التحقيق الأولية أظهرت أن هناك سوء فهم بين الطلبة والمدير الجديد" و "أن المدير الجديد له ساعات في المدرسة ولم يتم الإحتكاك به حتى يعرف الطلبة أنه ضمن المواصفات الذي يريدونها"!
لا أدري كيف أفسّر ما قرأت! ولم أفهم، أهو تبرير لإعتداء على ممتلكات عامة وجدت لخدمة الطلبة وإعتداء سافر على هيبة المعلّم ومدير المدرسة والمدرسة نفسها والطلاب الأبرياء ومؤسسة التعليم؟
أم أن الآية قد إنقلبت اليوم وأصبح للطالب سلطة يختار بها مديره ضمن مواصفات خاصة به، وإن لم يعجبه المدير يتطاول عليه وعلى مكانته ومكانة المعلمين وممتلكاتهم ويحطم ممتلكات المدرسة؟
تصوّرت نفسية معلّم جلس ينتظر تصريحاً يعيد رفع معنوياته لبدء عام دراسي حافل ويحفزه للعطاء، كيف ليكون ردّ فعله؟ وبأي معنوية سيكمل عامه الدراسي
عجبي على أيام نعيش !
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/04 الساعة 10:49