على هامش انتخابات نقابة الصحفيين (2) نتائج عدم تطبيق القانون

بلال حسن التل
مدار الساعة ـ نشر في 2025/03/18 الساعة 03:31

أشّرت في المقال السابق الى عدم تطبيق القوانين الناظمة للعمل الصحفي، ما اسفر عن نتائج وخيمة، أولاها بالإضافة الى تكاثر الدخلاء والادعياء، وممارساتهم المعيبة بحق الصحافة والمسيئة لها، فان عدم تطبيق القانون افقد المهنة واهلها جزءاً كبيراً من ادوارها، وهي ادوار لا يقتصر بناؤها على مجلس نقابة الصحفيين، لكنها مسؤولية كل اعضاء هيئتها العامة، الذين اعتادوا على نسيان نقابتهم فلا يتذكرونها الا قبل اسابيع من انتخابات مجلس النقابة، اي مرة كل ثلاث سنوات..

ومن اهم مؤشرات نسيان اعضاء الهيئة العامة لنقابتهم ان اجتماعات هذه الهيئة لا تكتمل الا اذا كانت هناك انتخابات، اما اذا لم تكن هناك انتخابات، فان الهيئة العامة تلتئم بالاجتماع المؤجل بمن حضر وهو حضور قليل، في العادة، لذلك فان كل الدعوات لمحاسبة مجالس النقابة، ولاستعادة ادوار النقابة تذهب ادراج الرياح، لان اعضاء الهيئة العامة ينسون نقابتهم مع انتهاء يوم التصويت، فلا يمارسون اي رقابة او ضغوط على مجلسها الذي انتخبوه، وكذلك لا يقترحون اي انشطة على الهيئة العامة، وعاما بعد عام ودورة بعد دورة تراخى اداء المجالس، وتراجعت الخدمات والمزايا التي كان يتمتع بها اعضاء النقابة، وقد كانت كثيرة مادياً ومعنوياً.
ظل ان نقول ان من اهم نتائج نسيان اعضاء الهيئة العامة لنقابتهم، ضعف العلاقات المهنية والانسانية بينهم، ما ينعكس سلبا على نتائج انتخابات النقابة، فهل يكفي اتصال هاتفي من شخص لا تعرفه كي تمنحه صوتك، وانت لا تعرفه ولا تعرف عنه شيئا؟!.
خلاصة القول في هذه القضية ان اعضاء الهيئة العامة بسلوكهم هم الذين يصنعون ادوار نقابتهم وادوار مهنتهم، وادوار ذواتهم، او يهدرون هذه الادوار.

مدار الساعة ـ نشر في 2025/03/18 الساعة 03:31