الخوالدة يسأل: ماذا فعلت الحكومات للطبقة الوسطى؟! 

لقد أضحى الموظف العام من الفئة المتوسطة منسيا من قبل الحكومات الرشيدة حتى أنك لن تجد هذه الطبقة أساسا ما عدا أصحاب الحظوظ بالمكافآت والعلاقات التبادلية النفعية.. ولا شك أن من بديهيات الخطط والبرامج الإدارية والاقتصادية أن تقوي دخل الفئة المتوسطة غير الموجودة أصلا وذلك للأسباب التالية:

١- دفع المنافسة الشريفة على هذه الفئة من الوظائف التي هي العمود الفقري وصمام الأمان لتحقيق النزاهة والشفافية في العمل المؤسسي.

٢- بدعم هذه الفئة يتحرك زخم التنمية المستدامة وتخف البطالة والحد من التضخم وتحريك السوق.

٣- وقف نزيف هجرة الكفاءات الوطنية وإعادة استقطابها بالشكل الصحيح.

٤- الاستفادة منها في وضع الخطط وعملية إيصال خطط الحكومة للميدان والتواصل مع المواطنين ومعرفة الحاجة للخدمات واعطاء الأولويات في تقديمها وحصر حقيقي للشواغر واعطاء الحلول المناسبة.

ولكن كيف يتم دعم هذه الفئات لتحقيق هذه الأهداف:

العمل على تهيئة الظروف لهذه الفئة في الخطوة السابقة أو بشكل مبكر قبل وصول الموظف العام لهذه الفئة وذلك من خلال : تحسين سلم الرواتب، ايجاد الظروف الملائمة لتمويل اسكانات محترمة أو اسكانات وظيفية، تقديم تلك الخدمات أو الدورات اللازمة مقابل الخدم الإلزامية بحدود معينة. الإستفادة من نظام خاص لدعم أبناء العاملين سواء بمنح جزئية أو قروض أو علاوة على الأبناء الدارسين في المدارس وأخرى في الجامعات.

وعودا إلى قضية أصحاب المعالي الذين تقدموا بطلبات لتحسين ظروفهم فقد نشر أيضا رواتب بعضهم والتي تبين أنها متدنية جداً وهذا يدفع أصحاب القرار للعمل على متابعة هذه الملفات وتحقيق وتحسين الرواتب والخدمات لترشيق الخدمة العامة وتشجيع الشباب المتميز للالتحاق بها وليس النظر إليها بأنها وسيلة مؤقتة للحصول على خبرة عملية.

إن تدني الرواتب سبب من أسباب التململ العام وانتشار ظاهرة الترهل الإداري والفساد الإداري والمالي سوء استخدام الموارد.

حفظ اللهوطنناالغالي.