الشوبكي تكتب: مسافات التربية ضئيلة رغم قرب النظر

ماجده محمد الشوبكي
مدار الساعة ـ نشر في 2025/03/04 الساعة 13:47

عندما يصدمك ،خبر مؤلم ، بقيام طفلين ،بحرق زميلهم ،في شهر رمضان الفضيل ،الذي تصفد فية الشياطين ،ويتم إنقاذه من خلال معلمي المدرسة ،انه خبر صادم لمعايير التربية، أبدا لا نقوى على استيعابه، ثم تصدم بخبر أقوى ،وهو أن مدير المدرسة ،يطلب من الضحية ،التستر على الطالبين المجرمين ،نعم لان هذا جريمة ،ويقول له قل :انك أنت الذي، أحرقت نفسك !!!!

أين ثالوث التربية ، البيت والمدرسة والمسجد ،من هذه الواقعة المؤلمة.
البيت ،ربما يحتاج إلى ،إعادة تأهيل تربوي، بكافة مستوياته ،
بتنا نجد أن أطفالنا، أصبح لديهم عداء ،اتجاه الآخرين ،دون أن يرف لصاحب الأمر بالتوجيه ،أي انتباه ربما العكس ،يفرح حين يجد ،ان طفلة مشاغب، يلتهم العاب الهاتف دون توجيه ،ويعكسها على أقرانه، وبكل فخر يقول : ابني قد حالة ، بهذا الزمان الصعب ، ولا يدري أن تلك الرؤى التربوية ، جعلت من هذا الزمان، ما يطلق علية، مسميات زمن صعب ،ولازم تكون ذئب ،وغيرها من مسميات، المسؤول عن ترهلاتها هم الأهل ،لأنهم النواة لمجتمع سليم .
والمدرسة كما سمعنا ،أنها بحاجة ،إلى تعديل الرؤى التربوية ،وأين مسار الأمن والحماية ،على المواد المشتعلة ، داخل المدرسة ،وكيف لا تعرف تصرفات الطلبة ، وانتم بينهم وقت طويل .
والركن التربوي الثالث ، هو المسجد ، كيف لا يخاطب الأهل، من خلال الوعظ والإرشاد التربوي ، بالمنهج الإسلامي ، الذي نشء علية أجيالا دون أن تكون بينهم ،نزعات عدائية قاتلة .
نعم ، نحتاج لان يكون هناك حراك قوي لإستراتيجية التربية ،والتنشئة السليمة ، لأنة من المتعارف علية ، أن وسائل التربية الحديثة ، أن يتعامل الآباء مع أبنائهم ،على أسس الحرية ،والثقة ،والصداقة .
لكن هنا نجدد الخلل ،حين يترك الأبناء، دون توجيه دائم ، ومتابعة ،وأيضا استخدام الهاتف ، والألعاب الإلكترونية بحرية مطلقة ، دون متابعه ربما إنها الثقة الزائدة ، بالأبناء ،لكن كما قال الحذيفة بن اليمان ( كان الناس، يسالون، رسول الله صلى الله علية وسلم ،عن الخير ، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني )
هذا الحديث ،به معقل التربية، يجب أن ندق الجرس ، الانتظار بات خطرا .

مدار الساعة ـ نشر في 2025/03/04 الساعة 13:47