ورحل أحد أهم المحاورين لصناع القرار في قلب الشرق الأوسط

مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/01 الساعة 18:22
بقلم: د. صبري ربيحات لم يخطر ببالي ان اتلقى يوما نبأ رحيل سعد.. فقد كان احد ابناء الحياة المخلصين للمرح والسعادة والضحك.. كان يتنقل بين الاصدقاء والعواصم وقاعات المؤتمرات بعفوية وثقة يصعب ان تخفى على احد. منذ التحاقه بصحيفة الراي كان سعد احد الجلساء الدائمين لرئيس تحريرها محمود الكايد فلم يغب كثيرا عن لقاءات الكايدية التي يجتمع فيها الساسة والاعلاميون وبعض الضيوف الجدد في جلسات لا تخلو من الفكر والتحليل والسمر. في رحلتة الاعلامية التي عمدت بانضمامه لفريق الـ MBC واتاحت له الفرصة ان يقابل ساسة العالم ويصبح احد اهم المحاورين للقادة والملوك وصناع القرار في قلب الشرق الاوسط ظل سعد الاقرب لقلوب القادة والاكثر جسارة وفطنة وقدرة على طرح الاسئلة التي يتحرج من تناولها الاعلاميون في بلادنا. سعد الذي تابع القمم العربية وحظي بمحبة غالبية القادة العرب وانتظر مقابلاته الملايين من المتابعين للقضايا العربية احتفظ بمئات الاصدقاء من الساسة والصحفيين واهل الراي ممن تبادل معهم الكثير من القصص والروايات التي كان شاهدا عليها. في كل مرة يصادفني سعد يستذكر معي طفولته في جبل الجوفة والسيدات اللواتي ارضعنه وحكايات الصغار في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي. لقد كانت سعادته بالنجاحات التي حققتها راكين في الدراما مبعثا للفخر والاعتزاز بالقدر الذي يتحدث فيه عن سري وارتباطه في العمل الذي وثق تاريخ عمان في خمسينيات وستينيات القرن الماضي "ابناء القلعة". اليوم يرحل الصديق الذي يشعرني في كل مرة التقيه اننا افترقنا قبل سويعات. الرحمة لروحك يا سعد فقد علمتنا فن التعايش مع المرض والخروج من معركة مقاومته كما يخرج الفرسان فلا شكوى ولا تذمر حتى اننا اعتقدنا انك هزمت هذا المتغطرس اللعين.
  • صحيفة
  • رئيس
  • جلسات
  • لب
  • عربية
  • عرب
  • عمان
  • الرحمة
مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/01 الساعة 18:22