
الحراحشه يكتب: دعوة لأكاديميي العالم
مدار الساعة ـ نشر في 2025/02/12 الساعة 23:37
مدار الساعة - كتب- د. سمير حرب الحراحشه
" مصلحة شعبي فوق كل الإعتبارات " … هذه العبارة هي المفتاح الذهبي في الإدارة الحصيفة التي إنتهجها الخطاب الاردني ممثلاً بجلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه وهو تغيير مسار تفكير من يدير العالم من خلال البيت الأبيض ، وجلالته بحرص تام وهدوء واضح المواجهه الشرسة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يظهر بأنه تقصد وبشكل مباشر وخلافاً للبروتوكولات الرسمية وضع الوفد الأردني في غابة من الميكروفونات والكاميرات التي سمح البيت الأبيض بدخولها لغايات الاستعراض ، الأمر الذي كان من المفترض أن يشكل حلقة إحراج للأردن ، وبفضل حنكة جلالة الملك أصبح تحدي الإحراج فرصة نقول من خلالها نحن الإنسانيين عندما تستغيث الإنسانية فنستضيف المرضى من الأشقاء رغم شح الموارد ، ونقول من خلالها نحن اليعربيون عندما تقتضي المسؤولية فيكون قرارنا يعربياً موحداً ، ونقول من خلالها نحن سليلي آل هاشم عندما تقتضي الوطنية فيكون الأردن اولاً ومصلحته فوق أي إعتبار وبالمقابل يبقى وحده بقيادته الهاشمية مؤئلاً آمناً لكل من تأبط صرته وارتحل على ما تبقى فيها من هشيم الزاد والأمن والامان في وقت تنكر فيه الجار للجار وفي بازارٍ دائم للموت المجاني .
اليوم ونحن نتابع لقاء جلالة الملك المعظم وولي عهده الأمين في البيت الأبيض هناك حيث يدار جزء كبير من العالم ، نجد أنفسنا كأردنيين أمام مشهد إستثنائي من الصراحة والمكاشفة لخصه جلالته بحرصه بالتأكيد على مقولة الملك الباني بأنه نعم قد يكون في الأردن جوع وبطالة ولكن في المقابل في الأردن كرامة لا تسمح لنا بأن نكون طرفاً في مشاريع تستهدف الامن القومي العربي بشكل عام رغم ما نعانيه من تحديات اقتصادية واجتماعية وسنبقى النبراس للقضايا المركزية العربية الأمر الذي من شأنه أن نساند هذا الموقف الهاشمي ونقف خلفه بالمهج والأرواح ونكون السد المنيع والحصن الحصين في وجه كل من ينظر إلى الكأس من خلال جزئها الفارغ وأن نعي تماماً بأن الام الثكلى ليست كالنائحة المستأجرة .
ومن جانب آخر لا يفوت المتابع هنا لمتابعة ماجرى في المقابلة بالأمس القريب ونحن نلاحظ الصمت المتفجر لسمو ولي عهدنا الامين ونظراته الحادة التي تكاد تكون ناطقة بكرامة من نوع خاص لا تجدها إلا في قيادتنا الهاشمية التي لم يسجل في سفرها يوما مصطلح المساومة ، وهنا أقولها وبكل فخر واعتزاز موقف جلالة الملك المعظم حفظه الله ورعاه ونظرات ولي عهده الامين تستحق منا طرحها كعناوين أطروحات دكتوراه تسلط الضوء كيف يكون القائد فرد من شعبه وليس رئيساً لهم وكيف يكون الجيش أول جنوده ملك وعندها سنعي عظيم المعنى من جملة مصلحة شعبي وعروبته اولاً
مدار الساعة ـ نشر في 2025/02/12 الساعة 23:37