الخوالدة يكتب: شجاعة الملك وموقف الأردن

د. زيد احسان الخوالدة
مدار الساعة ـ نشر في 2025/02/11 الساعة 23:53
نعم هناك إعلام لا يعطي الأردن حقه في مواقفه.. إعلام إنشائي انتقائي لا بد من أن يرتقي ببيانته وصياغاته.
الملك لم يغامر يوما بوطنه وكان على الدوام في صف شعبه وأمته يمثلها باقتدار وشجاعة وصدق..
حين قال جلالته في اللقاء مع ترامب لا بد من التريث لمواقف مصر والدول العربية لكي يعطي زخم ولكي يعطي احتراماً وقدرا عربيا ففلسطين هي لكل العرب والمسلمين.
غزة الان تأن من الدمار غير المسبوق و مماطلة من إسرائيل في تنفيذ وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات في ظل دعم امريكي غير مسبوق.
ولا بد من أن نشكر الشعب الأردني الواحد والأسرة الأردنية على موقفها الرافض للعدوان على غزة ودعم صمود أبنائها.
فمنذ الحرب الأخيرة قام الأردن بما يلي ..
موقف الأردن الرسمي وتصريحاته متزنة ولو تمعنا كلمة جلالته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل نحو أربعة شهور حول خطورة المرحلة الحالية وتنديده بآلة الحرب الإسرائيلية وعدم السماح بالمساعدات الإنسانية واستهداف عمال الإغاثة الإنسانية وقال أرفض أن تكون المساعدات الإنسانية أداة حرب وأنني أرفض.
ايضاً تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة وعمليات الإنزال الأولى والمستمرة والمستشفيات الميدانية شاهدة على ذلك وهذه من عوامل صمود الشعب الفلسطيني في غزة في ظل الانحياز الدولي لإسرائيل رغم المظاهرات التي شهدتها الدول للتنديد بها.
موقف وزارة الخارجية ممتازة جدا وتصريحاتها واعية للمرحلة الدقيقة.
التنسيق مع الدول العربية خاصة الأكثر تأثيراً وتأثرا بالمشهد.
إن رهانات الأردن على صدق موقفه وعمق دوره وتاريخه لأنه
لا يبني مواقفه على الطيش ولا على قوى إقليمية أثبتت السنوات والمواقف أنها أجنداتها دموية طائفية إقليمية تثير الفتن وجعلت العرب والمسلمين حطبا لاجنداتها ولم تحرك ساكنة تجاه الأزمة في غزة بل وتراجع نفوذها وبان اختراقها وضعف مواقفها حتى في الدفاع عن نفسها.
إنه وبعد حرب العراق في العام 1991 تغيرت موازين القوى في المنطقة والأردن يتصرف على وفق مصلحته ومصلحة أمته.
ونسأل الله أن يحقن الدماء في غزة العزة والكرامة وأن ترى هذه المنطقة السلام والاستقرار وحق تقرير المصير وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته ورد العدوان عن نفسه ووحدة للصف العربي والإسلامي والفلسطيني.
هناك أمل من موقف عربي موحد يرتقي للمشهد الحالي والاستثنائي..
إن المهم والأهم ايقاف هذه الحرب الهمجية التي لا تخدم إلا نتنياهو وعصابته للخلاص من أزمته السياسية واخفاقاته.
ادخال المساعدات عاجلاً
إعادة إعمار غزة بدون أجندات إسرائيلية...
مدار الساعة ـ نشر في 2025/02/11 الساعة 23:53