د. بسام الساكت يستذكر من الأندلس جهود المرحوم المؤسس لجامعة عمان الاهلية د. احمد الحوراني

مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/01 الساعة 00:07

مدار الساعة - ارسل الدكتور بسام الساكت رسالة "من بلاد الأندلس " إلى الدكتور ماهر الحوراني رئيس هيئة المديرين لجامعة عمان الاهلية يوم الجمعة 31-8-2018 عبر وسائط التواصل الاجتماعي تستذكر بدايات وجهود والده المرحوم المؤسس للجامعة الدكتور أحمد الحوراني ، فيما يلي نصها :

إختارني المرحوم الملك الحسين في الثمانيات أمينا عاماً للديوان الملكي. وكنت ورفاق دربي في البنك المركزي / دائرة الأبحاث، أمثال محمد صالح الحوراني ابو عمر، وزياد فريز والمرحوم والدكم الطموح ، كنّا شبابا متحمسين للوطن وبناء الذات . وتحدث ليّ والدكم ومحمد صالح في لقاءٍ، عن إقامة جامعة خاصة تنافس الجامعات العامة، بعد ان أقام مدارس "الأندلس" / ( حالياً أنا في إجازة في بلاد الأندلس -إسبانيا مع الأهل، وقد ذكرتني الأندلس بالماضي فكتبت الذي هنا )) /. ولم يكن حينئذ ترخيص لجامعات خاصّة . وكان المرحوم والدك ،كعادته، متحمس ، بذكاء فطري ، مغامر risk taker تدعمه إرادة قوية وبحث وتحضير ثم تصميم .

وفِي أحد لقاءاتنا المتكرره، طرح ليّ أخي محمد صالح ما سمعه من والدك عن فكرة طموحة لتأسيس جامعة خاصة والحاجة لفتح باب الترخيص لها من قبل وزارة التعليم العالي ( كان هناك معارضة من متشددين ضد القطاع الخاص، و كان المرحوم د ناصر الدين الأسد أول رئيس جامعة عامة ثم أول وزير لوزارة جديدة سُميت وزارة التعليم العالي). وبحكم علاقاتنا الأخوية النقية، وحماسنا وتكاتُفِنا ، أشعرني الوالد وأبو عمر عن إمكانية نقل الفكرة لإسماع الملك الحسين، بحكمِ وجودي أمينا عاماً . وفوراً تحدثت مع معالي عدنان ابو عودة وكان مكتبي مقابل مكتبه بالديوان ونلتقي يوميا لتبادل الأخبار ومن ثم يقوم هو كونه وزيراً للبلاط ، بنقل الأمور للملك ، يومياً . وهو حقاً مهندس سياسي . فتحمس مثلي للفكرة ونقلناها الى الملك.

وطُلِب إليّ زيارة د ناصر الدين الأسد في مكتبه وعرض الفكرة. وتمت الموافقة ونقلتها لرفقاء دربي. وتابع رفيق دربي والدك الامر بخطوات ثابتة، فبنى واشاد. رحمه الله . وكنت عضوا في مجلس إدارة الجامعة وزرعنا الأشجار وتشجع والدك وتوسع في شراء الارض حول الموقع، . وكم كنّا نلتقي في مكتب الارتباط في الجبيهة وعلى الغداء بعد الدوام، وفِي منزلي وعند ابو عمر، نضحك سوية ببراءة الاحبة المتآخين ، وتقع بعض مواد الصحون على ثيابنا فيصرخ والدك على من يهتم : يلعن ابو البدلات خلينا نِتْهنَّا يا جماعة - إحنا بنتعب ... " رحم الله الملك الراحل الحسين ورحم الله البناة أمثال والدك وناصر الدين الأسد . ورحم الله والدي ،ألاستاذ العبقري في الرياضيات... اللهم ثبِّت اقدامنا واجعل لنا من أبنائنا قرَّة اعين. وأدِم النِّعَم علينا، ما تفضَّلت يارب علينا وعلى أهلنا وأحبائنا ... اللهم آمين".

مدار الساعة ـ نشر في 2018/09/01 الساعة 00:07