الزاهري يكتب: في ذكرى وفاة أغلى الرجال

همام الزاهري
مدار الساعة ـ نشر في 2025/02/08 الساعة 10:41
كانت السماء كما هي اليوم
وكان المطر كما هو اليوم
وكان الشعب منذ أيام حول المدينة الطبية
وفي المنازل والطرقات والمدارس
يتابعون حالة الأب الأول للمملكة الأردنية الهاشمية
واسط بيتها وشيخ عشيرتها.
وفي تمام الساعة ١١:٤٣ دقيقة
في يوم الأحد الـ ٢١ من شوال سنة ١٤١٩ هجرية الموافق السابع من شباط سنة ١٩٩٩ ميلادية.
توقف ذاك القلب عن النبض
ذاك القلب الذي لطالما حمل فيه أبناء شعبه وعزز آمالهم وجبر آلامهم.
إنه الحسين
رجلٌ عربي أصيل وقائد مُحنّك خاض غمار الحرب والسياسة جاهد من أجل شعبه، منح القوة لمن حوله، من قابله ورآه لمس الرزانة والهيبة والحكمة والقوة والحسم والعطف والحنان وقد
كان ومازال صوته الرنان يحمل المحبة والحنان.
لم يكن مجرد ملك
بل كان حالة عالمية يصعب تكرارها أو لأحد أن يأتي بمثلها
كان الفارس العربي الوحيد في زمن كانت الثعالب تمكر بالأمة وتنهش منها وتسلمها لأعدائها كانت خانعة للشرق والغرب
كان الحسين الوحيد الجدير بالتقدير والاحترام من الغريب قبل القريب وكان وفياً لأصدقائه ومن ناصروه في أصعب الأوقات والظروف من أبناء المملكة الأردنية الهاشمية.
قلنا له راياتك تخفق بالقمة يا صانع أمجاد الأمة
قلنا له معه وبه إنا ماضون فلتشهد يا شجر الزيتون أنّا معه وبه ماضون
قلنا له عربي عربي الملك حسين
قلنا له عرشك مرمر ما بيتكسر تاجك مثل جبالك واقف
نحن نحبه كما تحب الزهرة الندى والنغمة المدى والنهر ماءه الذي تعودا
وها هو اليوم يكمل المعزز عبد الله مسيرة أبيه
في بناء الوطن بخطاً واثقة معه أبناء شعبه يستلهمون منه مواقفهم.
يمد جسور الخير والعطاء ويرعى مصالح وطنه كما كان والده قائدا حكيما محبوباً.
سائلين الله أن يكتب ويجلب الخير للأردن كما هو الخير الهاطل من السماء.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/02/08 الساعة 10:41