
الخوالدة يكتب: 'الي ما تعلم بالكرامة الأولى ، نعلمه بكرامة ثانية '
مدار الساعة ـ نشر في 2025/02/06 الساعة 14:42
تاريخ الأردن مليء بالمواقف البطولية والتضحيات، حيث كان دائمًا مدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة. في خضم التحديات السياسية التي تواجهها المنطقة، تجلت قضية فلسطين كواحدة من أبرز القضايا التي تحمل في طياتها معاني الكرامة والعدالة. ومع إعلان الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، عن نيته لترحيل الفلسطينيين إلى الأردن، اتضح موقف المملكة الأردنية الهاشمية الراسخ والثابت من هذه القضية التي تمس الهوية الوطنية والفلسطينية.
-رفض قرار ترامب
إن قرار ترامب بترحيل الفلسطينيين إلى الأردن يمثل محاولة لتصفية القضية الفلسطينية وإلغاء حق العودة. هذا القرار يتعارض مع القوانين الدولية ويشكل انتهاكًا لحقوق الإنسان. لقد أكد الأردن، من خلال قيادته وشعبه، على موقفه الثابت في رفض هذا القرار، مشددًا على أنه لا يمكن القبول بأي محاولة لتقويض حقوق الفلسطينيين أو الاستهانة بمعاناتهم او المساس بالهوية الأردنية والسيادة الوطنية.
- دعم الكيان الإسرائيلي
إن دعم الكيان الإسرائيلي لهذا القرار يعكس نية واضحة لتغيير الوقائع على الأرض، مما يزيد من تعقيد الصراع ويفتح المجال لمزيد من التوترات. فالأردن، الذي يحتضن ملايين الفلسطينيين، يرى في هذا القرار تهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة. إن محاولة فرض هذا الواقع الجديد من خلال الترحيل لن تؤدي إلا إلى مزيد من الصراع والمواجهات.
- إعلان الحرب على إسرائيل
في حال تم تنفيذ هذا القرار، فإن الأردن سيجد نفسه أمام خيار صعب. وقد صرح العديد من المسؤولين الأردنيين بأن المملكة لن تتردد في اتخاذ خطوات جادة لحماية حقوق الفلسطينيين وحماية الأردن في سيادته على ارضه، بما في ذلك إعلان الحرب على إسرائيل إذا لزم الأمر. إن هذا الموقف يعكس تصميم الأردن على حماية كرامته وكرامة الشعب الفلسطيني، ويؤكد على عدم التهاون في مواجهة أي تهديد لسيادته.
- تأييد الشعب الأردني لجلالة الملك عبدالله الثاني
إن موقف جلالة الملك عبدالله الثاني يعكس إرادة الشعب الأردني الذي يساند قيادته في رفض هذا القرار. لقد أظهر الشعب الأردني في مناسبات عديدة دعمه للملك في مواقفه الثابتة تجاه القضية الفلسطينية. إن الوحدة الوطنية في الأردن هي عامل أساسي في مواجهة التحديات، والشعب الأردني يقف صفًا واحدًا خلف قيادته في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
إن موقف الأردن من قرار ترامب بترحيل الفلسطينيين هو موقف يعكس التزام المملكة بحقوق الإنسان والعدالة. فالأردن لن يقبل بأن يكون ساحة لتصفية القضية الفلسطينية، وسيظل دائمًا مدافعًا عن حقوق الشعب الفلسطيني. ومع تأييد الشعب الأردني لجلالة الملك عبدالله الثاني، نؤكد أن الكرامة لا تُهدى بل تُستعاد، وأن النضال من أجل الحقوق هو واجب مقدس يتطلب منا جميعًا العمل من أجل تحقيقه.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/02/06 الساعة 14:42