في الذكرى الأربعين لرحيل خلف وادي الخوالدة.. وين رايح «جدوه» (فيديو)

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/31 الساعة 02:35
بقلم: سامي الخوالدة استنا يا جدوه حمودة... يا ولدي جدك لن يستطيع الانتظار، فقد حان وقت الرحيل. لكنك يا ولدي ستذكر حياته بكل تفاصيلها، وستذكر رائحه احضانه التي كنت تعشقها، ولمسات يديه الحنونه، وستذكر ضحكته التي كانت تحيي فينا الامل، وستصادف اناساً يذكرون جدك بكل خير، وستعيش على ذكراه الطيبة. يا ولدي،،، لن نأخذ معنا من هذه الدنيا الا ما اخذ جدك، سمعته العطره ومواقفه الرجوليه، وقبلها ما كان يحرص عليه دوما اعماله الصالحة وعباداته واخلاصه لله. جدك يا ولدي،،، كان يردد دوما داعيا (اللهم بيت تقوى ولا بيت مال) ويقول بعدها (التقوى تنفع الذريه) مستندا الى قوله تعالى "وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا"، وكن على يقين بأن تقوى جدك ستنفعك كثيرا. جدك يا ولدي،،، نشأ في المساجد على يد علماء دين، وعاش شبابه بين اعمده المسجد الاقصى وبين علمائه، وكان ان صعب عليه امر رده الى الدين فيجد الحل، وكان يحتسب كل اعماله خالصه لوجه الله. جدك يا ولدي،،، كان يتجنب النظر الى صغائر الامور، ويتجاوز كل التفاهات، ولا يقول الا الحق، ولا يعرف المجاملة. جدك يا ولدي،،، عشت معه سنوات عمرك الاولى لكنه سيبقى بداخلك للابد، وان كتب الله لنا اياما اخرى ساحدثك عنه كثيرا، فجدك لا تكفي كتب ولا روايات لتخبرك عنه. لتعلم يا ولدي ان رحيل الاب هو اصعب ما عشته لليوم، واني اكتب لك وقلبي يعتصره الحزن والالم، لكن ما يخفف عني فقط هو يقيني بأن امثال جدك الجنة مأواهم، وادعو الله ان يجمعنا به في جنات النعيم. في الذكرى الاربعين،،، حموده يا ولدي، فقط كن كجدك،،،
  • الرحيل
  • الطيبة
  • مال
  • شباب
  • الدين
  • نعي
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/31 الساعة 02:35