نقيب الأطباء في الحزب الوطني الإسلامي ويدعو لإنتاج رؤية طموحة لواقع الخدمات الصحية

ولفت الزعبي إلى أن استثماراتنا الوطنية بالقطاع الصحي تجاوزت مليار دينار، تأسست على فرضية نمو السياحة العلاجية، لكن الواقع العام والظروف المحيطة بالأردن، كان لها تأثير سلبي تجاه نمو السياحة العلاجية، مما يفرض على القطاع الصحي إعادة إنتاج رؤية طموحة لواقع الخدمات الصحية.

ولفت إلى أن التحديات كثيرة منها ما يتعلق بأعداد خريجي الكليات الطبية، حيث من المتوقع أن يتخرج خلال خمس سنوات قادمة أكثر من 46 ألف طبيب. واستعرض الزعبي عددا من هموم الواقع الصحي وهموم نقابة الأطباء وخيارات الاستجابة للتحديات الصحية.

وتحدث أيضا في الندوة النائب الدكتور شاهر الشطناوي رئيس اللجنة الصحية في مجلس النواب، مؤكدا أن الفاتورة الصحية التي تصرف على المواطن الأردني تقع ضمن المستوى العالمي، بما يعادل 8% من الناتج القومي، مشيرا إلى أن التحدي يكمن في توزيع عادل لنفقات الرعاية الصحية المقدمة.

وكان نائب أمين عام الحزب الدكتور محمد السرحان قد أشار في بداية المحاضرة إلى سياسة الحزب بما يتعلق باستضافة الخبراء والمسؤولين لاستعراض الواقع العملي في القطاعات الوطنية المختلفة بما يمكن الحزب من الإفادة من خبرات ومخرجات مثل هذه اللقاءات في سياق صياغة تقدير موقف للحزب تجاه مختلف القضايا الوطنية وخاصة تلك التي تهم المواطن وتؤثر بشكل حاسم في حياته ومعيشته.

وقدم الدكتور حسام الشريدة عضو المكتب السياسي المحاضرين، مرحبا بهما، ومؤكدا على نهج الحزب في التشبيك مع الكفاءات الوطنية، والتي تأتي هذه المحاضرة في هذا السياق، مشيرا إلى أن هذه الندوة تستعرض أفق تطوير مستويات الرعاية الصحية الأولية الشاملة، ومعالجة أية اختلالات في الممارسات الصحية على مستوى القوانين والأنظمة والاستثمارات الطبية والواقع التأميني وغير ذلك.