النجار تكتب: التحديات التي يواجهها الطلاب مع المناهج الجديدة في الأردن وتأثيرها على أولياء الأمور
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/23 الساعة 12:47
في السنوات الأخيرة، شهدت المناهج التعليمية في الأردن تطورًا ملحوظًا بهدف مواكبة التطورات العالمية في مجال التعليم ورفع مستوى الكفاءة لدى الطلاب. ومع ذلك، فإن هذا التطور السريع يحمل في طياته تحديات كبيرة، خاصة على الطلاب الذين يجدون أنفسهم أمام محتوى جديد ومكثف يختلف عن الأنماط التعليمية التقليدية التي اعتادوا عليها.
1. الصعوبة في استيعاب المحتوى الجديد
من أبرز التحديات التي تواجه الطلاب مع المناهج الجديدة هي كثافة المعلومات المقدمة وصعوبتها مقارنة بالمناهج القديمة. فالكثير من الطلاب يعانون من صعوبة في فهم المفاهيم الحديثة، خاصة في مواد مثل الرياضيات والعلوم التي أصبحت أكثر تركيزًا على التفكير النقدي والتحليل.
2. نقص التكيف مع أساليب التعليم الحديثة
تعتمد المناهج الجديدة بشكل كبير على التعليم التفاعلي واستخدام التكنولوجيا كوسيلة تعليمية أساسية. في حين أن هذه الأساليب قد تبدو مفيدة على الورق، إلا أن الواقع يظهر أن العديد من المدارس والطلاب يفتقرون إلى البنية التحتية أو التدريب الكافي لاستخدام هذه الأدوات بشكل فعّال.
3. زيادة الأعباء على الطلاب والمعلمين
إلى جانب الطلاب، يعاني المعلمون أيضًا من ضغوط إضافية لتكييف أساليب التدريس مع المناهج الجديدة. هذا بدوره يزيد من الأعباء على الطلاب الذين يواجهون صعوبة في الموازنة بين الكم الكبير من الواجبات المنزلية والمتطلبات الدراسية اليومية.
4. الفجوة بين المناهج والقدرات الفردية للطلاب
على الرغم من تطور المناهج الجديدة، إلا أنها قد لا تأخذ في الاعتبار الفروق الفردية بين الطلاب. فبعض الطلاب يمتلكون قدرة عالية على الفهم السريع والتطبيق، بينما يواجه آخرون صعوبة في مواكبة زملائهم. هذا الأمر قد يؤدي إلى شعور بالإحباط لدى بعض الطلاب، مما أسفر عن انخفاض نسبة تفوقهم وتراجع ملحوظ في أداء آخرين.
5. دور الأسرة في التغلب على التحديات
في ظل هذه الصعوبات، يتعين على أولياء الأمور التعاون مع المدارس والمعلمين لفهم طبيعة المناهج الجديدة ومع ذلك، يواجه بعض أولياء الأمور صعوبة في متابعة أبنائهم، حيث يفتقرون إلى الأدوات اللازمة لمساعدتهم على استيعاب هذه المناهج المعقدة.
الخاتمة
رغم التحديات التي يواجهها الطلاب في المناهج الدراسية الجديدة، فإن هذه التغييرات قد تؤدي إلى نفورهم من المدرسة. لذا، هناك حاجة ملحة لتعاون مستمر بين وزارة التربية والتعليم والمدارس والأسر والطلاب، لضمان توفير بيئة تعليمية شاملة تلبي احتياجات الجميع، بالإضافة إلى تقديم الاقتراحات والتعديلات اللازمة.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/23 الساعة 12:47