الساكت: مشاركة ولي العهد في دافوس تعكس حرص الأردن على تبني أحدث التقنيات العالمية وعلى جذب الاستثمارات

وأوضح الساكت، عضو غرفة صناعة عمان والكاتب الاقتصادي، أن المنتدى يمثل منصة عالمية لتبادل الخبرات والتجارب في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي، مشيرًا إلى أن شعار المنتدى يعكس الحاجة الملحة للتعاون الدولي في عصر تشهد فيه التكنولوجيا تطورات غير مسبوقة. وأضاف الساكت أن مشاركة سمو ولي العهد تعكس حرص الأردن على تبني أحدث التقنيات العالمية، خصوصًا في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحولات الرقمية، لتعزيز التنمية الاقتصادية.

وأشار الساكت إلى أن تكليف جلالة الملك عبدالله الثاني لرئيس الوزراء مؤخرًا بتشكيل المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، وإسناد متابعته لسمو ولي العهد، يعكس مدى الجدية التي توليها القيادة الأردنية للابتكار التكنولوجي. واعتبر أن هذه الخطوة تعزز مكانة الأردن كواحد من الدول الساعية لاستغلال التكنولوجيا لتحسين جودة الحياة والنمو الاقتصادي.

وشدد الساكت على أن مشاركة سمو ولي العهد لم تقتصر على الاطلاع على التجارب العالمية، بل تضمنت عقد لقاءات مع شخصيات سياسية واقتصادية بارزة ورجال أعمال عالميين. واعتبر أن هذه اللقاءات تفتح آفاقًا جديدة لعقد شراكات اقتصادية واستقطاب استثمارات تدعم الاقتصاد الوطني، بالإضافة إلى تعزيز فرص تسويق المنتجات الأردنية في الأسواق الدولية.

وأشار إلى أن لقاءات ولي العهد تعكس رغبة المملكة في أن تكون شريكًا فاعلًا في التحولات الاقتصادية العالمية، مما يسهم في تعزيز تنافسية القطاعات الصناعية الأردنية على المستوى الدولي. وأضاف أن هذه المشاركة تمثل نافذة للترويج للأردن كوجهة استثمارية واعدة قادرة على جذب رؤوس الأموال.

وأكد الساكت أن شعار المنتدى "التعاون من أجل العصر الذكي" يحمل أهمية خاصة، حيث لا يقتصر على الابتكار التكنولوجي، بل يشمل أيضًا التصدي للتحديات المناخية التي تواجه العالم. وأوضح أن الأردن يمكن أن يستفيد من هذه التوجهات العالمية من خلال تعزيز استثماراته في التكنولوجيا الخضراء والطاقة المتجددة، بما يتماشى مع رؤية القيادة الأردنية لتحقيق التنمية المستدامة.

وأضاف أن سمو ولي العهد يولي منذ سنوات اهتمامًا خاصًا بقطاع التكنولوجيا والابتكار، إدراكًا منه لأهمية هذا القطاع في صياغة مستقبل الدول. وأكد أن مشاركته في منتدى دافوس تسلط الضوء على رؤية الأردن المستقبلية، التي تركز على استشراف المستقبل واستغلال الفرص الرقمية.

واعتبر الساكت أن التحول نحو الاقتصاد الرقمي يمثل هدفًا استراتيجيًا للأردن، حيث تسهم مثل هذه المشاركات الدولية في تعزيز هذا التحول من خلال الاستفادة من الخبرات العالمية والشراكات الاستراتيجية. وأوضح أن لقاءات سمو ولي العهد مع قادة الأعمال وخبراء التكنولوجيا تعكس التزام الأردن بتبني التقنيات الحديثة وتطبيقها في مختلف القطاعات.

وفي ختام تصريحه، أكد الساكت أن مشاركة ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني في منتدى دافوس تحمل دلالات واضحة على التزام الأردن بتبني التكنولوجيا كأداة رئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مما يعزز من مكانة المملكة كدولة رائدة في مواكبة العصر الذكي واستغلال الفرص الاستثمارية التي يوفرها.