محافظ الزرقاء: الأردن منارة للسلام وداعم ثابت لصمود غزة (فيديو وصور)

وقال الدكتور أبو قاعود، خلال حفل تكريم مديري الدوائر والمؤسسات الحكومية العاملة في المحافظة ضمن مبادرة أطلقتها مؤسسة "وياكم للتدريب والتنمية المستدامة"، إن الجهود الأردنية ترجمت عبر الإنزالات الجوية المتتابعة وقوافل الإغاثة المتواصلة، لتصل الغذاء والدواء والوقود إلى القطاع المحاصر، في ملحمة إنسانية تعكس أسمى معاني التضامن.

وأشار إلى أن غزة، بصمودها الأسطوري، أركعت الاحتلال الإسرائيلي وكل من يقف خلفه من داعميه العسكريين والسياسيين، مؤكدًا أن إرادة المقاومين الشرفاء، رغم الإمكانيات المحدودة، أظهرت للعالم قوة الحق أمام جبروت الظلم.

وأوضح أن هذه المبادرة تعد الأولى من نوعها في المحافظة، حيث تسعى لترسيخ مفهوم السلم المجتمعي وتعزيز التفاهم والتعايش بين مختلف مكونات المجتمع، مثمنًاالجهود المبذولة من قبل المؤسسة، التي نجحت منذ تأسيسها في تنفيذ أنشطة وبرامج نوعية في مجالات التنمية المستدامة والحوار المجتمعي.

وأكد الدكتور أبو قاعود أن محافظة الزرقاء وكافة الجهات المعنية على أتم الاستعداد لتقديم كل أشكال الدعم لضمان نجاح هذه المبادرة واستدامتها، تنفيذًا لرؤية جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي وصفه بأنه "راعي السلام الأول في المنطقة والعالم".

من جانبها، أكدت الدكتورة يسرى الخريشا، مديرة مؤسسة "وياكم"، أن المبادرة تأتي في يوم مبارك، يجتمع فيه الجميع على قيم المحبة والتسامح والسلام، معبرة عن امتنانها للتعاون المثمر مع محافظة الزرقاء، إذ أن السلام هو أمل وحق يجب أن يناله الجميع.

وأوضحت أن المؤسسة تسعى لتعزيز الحوار والتفاهم، ونبذ العنف بدءًا من الأسرة والمدرسة وصولًا إلى المجتمع بأسره، تحت شعار: "كلنا معًا من أجل السلام"، مشيرة إلى أن المؤسسة تقدم برامج وفعاليات متنوعة تستهدف الجامعات والمنتديات الثقافية والمراكز الشبابية والجمعيات الخيرية، بهدف تحقيق رؤيتها في مساعدة الآخرين وترسيخ قيم المساواة والعدالة والمشاركة.

وأشادت بمواقف جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي قاد جهودًا دؤوبة لترسيخ قيم التعايش السلمي والتفاهم بين الثقافات والأديان، مشيرة إلى المبادرات الرائدة التي أطلقها جلالته، مثل مبادرة الحوار بين الأديان واستضافة المنتديات الدولية، مما جعل الأردن مركزًا عالميًا للحوار والسلام.

وأكدت أن جلالته يدعم باستمرار عملية السلام الفلسطينية، ويلعب دورًا محوريًا في حل النزاعات الإقليمية والدولية، داعيًا إلى إنهاء المعاناة الفلسطينية وتحقيق العدالة، ليبقى السلام أملًا مشرقًا وحقًا لا جدال فيه.

واختتمت الخريشا كلمتها برسالة ملهمة وجهتها إلى غزة الأبية، واصفة إياها بأنها "رمز الصمود ونبض الكرامة"، حيث قالت: "نبعث إليك رسالة أمل بأن فجر السلام قد أشرق، لينهي معاناتك ويعيد الحق لأصحابه"، داعية الجميع إلى التعاون وتضافر الجهود بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية والمنظمات الدولية والمجتمع المحلي، لضمان نجاح مبادرات السلام واستدامتها.

وأكد المشاركون في المبادرة أن تعزيز التعايش السلمي ونبذ العنف هما حجر الأساس لتحقيق التنمية والاستقرار، مؤكدين أن الأردن سيبقى منارة للسلام، وشعبه سفراء للسلام، يحملون شعلة الأمل ليضيئوا دروب العالم، ويؤكدوا أن السلام حق للجميع.

وفي ختام الحفل، سلم المحافظ الدروع التكريمية للمدراء، فيما تسلم بدروه من الدكتور الخريشا درع مؤسسة "وياكم" تقديرًا لجهوده ودعمه.