عريفج: يجب محاكمة التجربه الحزبيه وإعادة تقييمها
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/20 الساعة 14:31
مدار الساعة - قال المحامي والسياسي الدكتور هيثم عريفج أثناء ندوة نظمها ملتقى الحوار الوطني الإسلامي حول الإصلاح السياسي في الأردن أنه ينبغي على الدوله الاردنية محاكمة التجربة الحزبية والإنتخابية الأخيرة ، وتقييمها ومعالجة أية اخطاء حدثت لضمان استمرارية الإصلاح وصولاً الى دولة قادرة على مواجهة المستقبل وتحدياته .
وقد ذكر عريفج خلال اللقاء أن تحديث المنظومة السياسيه جاء بناءاً على الحاجه وليس ترفاً، إذ كان الهدف الإبتعاد عن فكر الشخصنة وذوي القربى في الإنتخاب وفي التعيينات الوزارية والرسمية وحل الأزمات المتراكمه من إقتصادية وبطالة ، والأهم الأزمة المجتمعية وقبول العمل المشترك بعيداً عن الفردية ، هذا هو الفكر الجديد الذي سينقل الأردن إلى عهد متقدم ، وهذه هي الأرضية التي ستمهد الطريق لدور أكبر لولي العهد في المرحلة القادمة
وأضاف أن الملك كان ذكياً جداً وقدم رؤيه متقدمه .
وأشار عريفج إلى ضرورة أن ننظر إلى التجربة على أنها درس نتعلم منه ، حيث أظهرت نتائج الإنتخابات أن الأحزاب لم تقدم خلال حملاتها الانتخابية ما يقنع الشارع ، وأنها لم تستطع تحريك المناصرين بإتجاه صناديق الإقتراع ، والدليل أن نسبة التصويت لم تختلف عنها في الإنتخابات السابقه.
وذكر عريفج مجموعة من النقاط السلبية رافقت العملية ،لا بد من أخذها بعين الإعتبار
• بناء الأحزاب تم بطريقة خاطئه وتم إستعجال النتائج
• تم تركيب الأحزاب بطريقة غريبة بعيداً عن الفكر أو اللون السياسي
• الإستعجال في إجراء الأنتخابات حيث كان يجب إجراءها على أساس حزبية بعد إنقضاء ستة سنوات على الأقل من صدور قانوني الإنتخاب والأحزاب الجديدين بحيث تمنح الأحزاب الفرصه الكاملة للبناء بشكل صحيح بعيداً عن ضغط الإنتخابات .
أما فيما يتعلق بالانتخابات فقد رافقت العملية مجموعة من السلبيات أثرت على نتائجها ومصداقيتها
• الإستعجال في حصد الأحزاب للنتائج مقابل حزب يعمل على بناء قواعده منذ ثمانين عاماً
• لم يكن هناك ثقة بين الناخبين ، لا في الأحزاب ولا في العملية الإنتخابية
• لم يتم إقناع الناخب بالإنتخاب على أسس برامجيه ، وعلى الرغم من أن هناك أحزاب قدمت برامج الا أن الناخب لم يكترث لها ولم يقم بقرأتها أو الإستماع لها
• الناخب الذي انتخب على أسس سياسيه ذهب بإتجاه حزب واحد ، أما باقي الأحزاب فقد اعتمدت على قدرة المرشحين الأعضاء وقواهم العشائرية.
• وقد عاقب الكثير من الناخبين الأحزاب الوسطية والتي شعر بأنها لا تمثل الشارع بل الدولة ، وهذا سيؤثر على تلك الأحزاب سلبياً وسيكون من الصعب إعادة تلميعها .
• بينما كان حزب جبهة العمل الأقدر على إيصال مناصريه إلى الصندوق .
وأضاف عريفج أن حزب جبهة العمل الأسلامي يغرد وحيداً في الساحه السياسيه ، وعلى الأحزاب الأخرى أن تبني مشروعاً ، وخياراً أخراً للناخب الأردني ، ولا بد لبناء هذا الخيار أن يكون هناك مشروع سياسي واضح يقنع الشارع بعيداً عن الشخصنة ومحاولة الحصول على المكاسب والمكافآت .
وقد اشار عريفج إلى أن الفرصة مواتيه اليوم للأحزاب الأقرب لليسار ، على أن تقدم مشروع سياسياً واضح بلغة حديثه تطمئن الشارع الأردني مظلتها الدستور والعرش ، وتحتاج إلى ظهور شخصيات مقبولة شعبياً تقود المشهد الحزبي ، تتحدث بصراحه وصدق ، وتدعم فكر العدالة والحمايات الإجتماعية ، وتكافؤ الفرص ، ودعم الأقل حظاً والمحافظه على كرامة المواطن بما في ذلك تطوير وتحسين قطاعات الصحه والتعليم والنقل
وقد ادار اللقاء مدير عام الملتقى الأستاذ عبدالمهدي العكايله ، وتحدث في اللقاء كل من العين السابق الدكتور طلال الشرفات والنائب السابق ضرار الحراسيس .
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/20 الساعة 14:31