افتتاح مصنع الركاز للمواد الغذائية.. ابو حسان: توجيهات الملك واماله هاديا للتوسع بالقطاع الصناعي (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/19 الساعة 15:56
مدار الساعة - محمد قديسات - أكد هاني أبو حسان رئيس غرفة صناعة إربد أن التوجيهات الملكية السامية بضرورة العمل على تحقيق الأمن الغذائي والإهتمام بالتصنيع الزراعي كانت رسالة واضحة لجميع المؤسسات الحكومية والخاصة وأصحاب رؤوس الأموال والمستثمرين خصوصاً الأردنيين في الغربة، لما لها من أثر شمولي على منظومة العيش والإقتصاد في أردننا الحبيب.
وأشار أبو حسان خلال إفتتاحه باكورة أعمال مصنع الركاز للمواد الغذائية في مدينة الحسن الصناعية والذي يعمل على تجميد الخضراوات والفواكه أن المصنع أقامه مستثمر أردني قدم من ألمانيا بغرض الإستثمار في الأردن وبدء أولى أعماله بتجميد البطاطا المحلية لتمتد لاحقاً أعمال المصنع لتشمل منتجات أخرى من الخضراوات والفواكه الأكثر إنتاجاً وطلبا في الأردن.
وشدد أبو حسان في اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء مجلس الإدارة ومنهم السيد أمين الرمحي والدكتور نضال الحاسي والسيد مأمون خضر ومالك مصنع الدرة للمنتجات الغذائية أن الأردن يستورد ما يقارب 73 ألف طن من البطاطا المجمدة نصف المقلية في غالبها من دول أوروبا وجمهورية مصر العربية بالمقابل ينتج القطاع الزراعي الأردني ما يقارب 270 ألف طن من البطاطا على مدار العام.
من جهته، أكد السيد محمد أبو الخير، احد مالكي مصنع الدرة أن البيئة الإستثمارية في الأردن تعتبر الأكثر جذباً وأن الأردن قد قطع شوطاً كبيراً في إصلاح بيئة الأعمال، خصوصاً للصناعات الغذائية التي أكد عليها جلالة الملك في أكثر من لقاء وجاءت محوراً رئيسياً في رؤية التحديث الإقتصادي، ومن واقع تجربته في التصنيع الغذائي أشار أبو الخير أن البيئة مهيئة للنمو والتوسع مع وفرة الأيادي العاملة ومنافذ البيع.
بدوره أكد المستثمر الأردني ركاز الشرع أنه عاد للإستثمار في الأردن تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية للأردنيين أصحاب الأفكار والمشاريع ورؤوس الأموال لتوظيف ما يمتلكون في خدمة الإقتصاد الأردني، وعليه تم بناء فكرة المشروع والبدء فيه إنطلاقاً من العديد من الممكنات أولها الاستفادة من الموقع الجغرافي لمحافظة إربد ولواء الرمثا على وجه الخصوص كمركز للمشروع كون الأراضي الزراعية في لواء الرمثا تستحوذ على أكثر من 25% من إنتاج البطاطا في الأردن من خلال عشرات الآلاف من الدونمات، الأمر الذي سيمكننا من التعاون مع المزارعين بشكل أكبر ويوفر لهم فرصة الزراعة مضمونة البيع عند سعر عادل.
الأمر الآخر هو توظيف التكنولوجيا الحديثة في تقنيات التجميد والتعبئة والتغليف للحفاظ على جودة المنتجات مع التأكيد على أن الإنتاج في المراحل الأولى سيعتمد على الأيادي العاملة التي ستصل إلى ما يقارب 150 عامل وعاملة والتي ستكون في غالبها من النساء مع التزام بأعلى معايير الجودة والسلامة الغذائية في عملية التجميد.
وأكد الشرع أن لوزارة الزراعة دور كبير في إقامة هذا الإستثمار من خلال صناديق دعم وزارة الزراعة لدعم التصنيع الغذائي الزراعي حيث تم دعم كلف الإستئجار ورفد المصنع بالخبرات الزراعية والتشبيك مع المزارعين، داعياً أن يكون المشروع نواة للمزيد من المشاريع التي يمكنها الإستفادة من فائض الإنتاج الزراعي في الأردن والبدء بالعمل على حفظ المنتجات الزراعية لإطالة أمد الإستهلاك وزيادة حصة المواطن الأردني من الغذاء الصحي والسليم.
وفي نهاية البيان أشار أبو حسان أن غرفة صناعة اربد ووزارة الزراعة كانتا من البداية مع المستثمر الشرع لتسهيل الإجراءات وضمان إقامة الإستثمار بأسرع وقت علماً بأن الأردن يستورد معظم احتياجاته من المنتجات الزراعية المحفوظة بطرق غير المعلبة أو تلك المحفوظة بالخل أو الحمض أو الأملاح، وعلى وجه الخصوص الحفظ بالتجميد بعد الفرز والغسل والتعقيم حيث وصلت مستوردات الأردن من هذه المنتجات إلى ما يقارب 79 مليون دينار أردني" 111 مليون دولار أمريكي أو ما يقارب 87 ألف طن من منتجات الزراعية في عام 2023 مرتفعة مما يقارب 50 مليون دولار عن عام 2020، فيما ينتشر هذا النوع من حفظ المنتجات الزراعية في العديد من الدول التي تصدر المنتجات الزراعية بقيم مضافة أعلى؛ حيث تبرز بلجيكا ومصر كأبرز الدول التي يستورد الأردن منها العديد من المنتجات الزراعية المجمدة وبقيم وصلت إلى 43 و37.5 مليون دولار على التوالي خلال العام الماضي 2023. بالمقابل، تصل المساحات المزروعة بالخضراوات والفواكه إلى أكثر من 500 ألف دونم (صيفاً وشتاءا) تنتج ما يقارب مليون طن من مختلف المنتجات الزراعية (خضراوات وفواكه ومحاصيل حقلية) تستهلك غالبها محلياً.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/19 الساعة 15:56