الصمادي تكتب: الأردن وطن عظيم يكبر بالعطاء!
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/17 الساعة 10:14
ضمن حقبة زمنية غلب عليها طابع الصراع والتناحر واستباحة الدماء بين بني البشر، كاد أن يكون هذا الوطن المبارك معجزة إلهية لنصرة الأبرياء والمستضعفين في الأرض، حيث كان وسيظل دوماً الملاذ الآمن والحضن الدافئ، لكل ملهوف استغاث والتجأ إليه حين تقطعت به السبل ليجد أن الأردن طوق النجاة الذي انتشله من ويلات الحروب وسيل المآسي وكل صنوف المعاناة.
هكذا هم الأردنيون يتزينون بشيم العروبة، يرتدون ثوب النخوة، يجودون بكل ما هو موجود، ويتقاسمون ما لديهم من أرزاق إيماناً بالآية الكريمة "وفي السماء رزقكم وما توعدون"، وليس من المستغرب علينا ونحن كبيرنا سليل بني هاشم الذي قهر الحصار الذي اشتد على أهلنا في قطاع غزة بعمليات الإنزال والمساعدات الجوية، وبشهادة العالم أجمع على الدور الأردني المستدام متمثلاً في قيادته الحكيمة وقواته المسلحة الباسلة وشعبه الطيب الكريم لدعم وإسناد صمود الأشقاء الفلسطينيين تحت وطأة آلة الظلم والحرب والدمار على مدار سنة ونصف، حتى بات الأردن في المقدمة بين الأمم ينتصر للقضية الفلسطينية في شتى بقاع الأرض.
فكيف لا!!
وهم من أبناء جلدتنا، ويجمعنا بهم صلة الدم، والنسب، والقرابة، ونتشارك فيما بيننا أسمى قيم ومعايير ما أنتجته هذه البقعة الطاهرة بما تعاقبت عليها من حضارات عريقة كرست حق الفلسطيني بالعيش الكريم في دولة فلسطينية حُرة، وسطرت جذورها حكايات آبائه وأجداده حين كانوا يلبون نداء المساجد مهللين ومكبرين، ويقرعون أجراس الكنائس في صباحات يوم العيد فرحين بزيارة وقدوم آبائنا وأجدادنا مصطفين إلى جانب بعضهم بعضاً شاكرين حامدين الله تعالى على ما أنعم عليهم من الخيرات والمسرات.
العلاقة بين الأشقاء أعمق من كلمة "شكراً"، ومن غير الإنصاف اختزال الاعتراف بالفضل والامتنان بشخص واحد، فالأردن أعظم من كل عبارات الشكر، فهذا الوطن الوفي لإخوته يكبر بالعطاء ويدوم بالمحبة والتراحم.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/17 الساعة 10:14