حدادين يكتب: كلمة شكر لوطن يستحق الشكر
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/16 الساعة 12:22
إن مواقف الأردن الثابتة والمؤازرة لفلسطين تؤكد على عراقة الروابط بين الشعبين، والالتزام المستمر في تعزيز حقوق الفلسطينيين على كافة الأصعدة. لقد كانت المملكة الأردنية الهاشمية منذ تأسيسها من أبرز المدافعين عن فلسطين وقضيتها العادلة، وتعددت جهودها في دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
منذ التحديات الأولى التي واجهتها القضية الفلسطينية، وكان للأردن دور بارز في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والشعبي. وكان للدور الأردني البارز في اتفاقيات السلام مع إسرائيل، والذي تضمن ضمان حقوق الفلسطينيين، مثالاً حياً على الإرادة السياسية الهادفة لتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
إن هذا الدعم المستمر من الأردن لفلسطين في مختلف المجالات يعكس حقيقة أن الشعبين الأردني والفلسطيني يجمعهما مصير مشترك، وأن الدفاع عن فلسطين هو جزء لا يتجزأ من هوية الأردن وقيمه الإنسانية. كما أن الموقف الأردني الثابت تجاه القدس، ودعمه للمقدسات الإسلامية والمسيحية، يجسد التزاماً عميقاً في الدفاع عن عاصمة فلسطين، القدس، ومكانتها في قلوب العرب والمسلمين والمسيحيين.
كما نتقدم بأسمى آيات الشكر والامتنان لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم على مواقفه النبيلة والثابتة في دعم القضية الفلسطينية، والتي كانت ولا تزال مصدر إلهام للعالم أجمع. إن دعمه المتواصل لفلسطين وشعبها الكريم في محنته يعكس التزامه الراسخ في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وفي مقدمتها حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
لقد أثبت الشعب الأردني عبر الزمن أنهم جنود الحق والعدالة، وأن القضية الفلسطينية هي قضيته. في كل موقف وفي كل لحظة أنتم أول من يستجيب لنداء الحق والانسانية تجاه فلسطين وشعبها الذي يواجه تحديات وصعوبات يومية، وأبناء الأردن البواسل لا يترددون في الوقوف إلى جانبهم بكل شجاعة واعتزاز.
وما يزيد من فخرنا واعتزازنا هو رجال القوات المسلحة الأردنية من خلال مواقفهم البطولية في تأمين الدعم الإنساني، والتضحيات التي قدمها الجيش الباسل على مر العصور. إن هذه المواقف تؤكد أنكم لا تقتصرون على حماية حدود المملكة فحسب، بل أنكم حماة للحق والعدالة في كل مكان وزمان.
من القلب، شكراً لجلالة الملك عبدالله الثاني على مواقفكم الشجاعة والإنسانية، التي تجعل من فلسطين وأهلها في قلب اهتماماتكم، وتضع القدس في أولويات عملكم. نسأل الله أن يديم عزكم وأن يوفقكم في مساعيكم من أجل نصرة الحق والعدالة.
حفظ الله جلالتكم، وسدد على طريقكم الخير والعزة.
حفظ الله مملكتنا وشعبنا الأبي
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/16 الساعة 12:22