دركجيان يكتب: الأردن يتصدر العرب في الأمن السيبراني: فرص واعدة في التكنولوجيا المالية

يُعدّ الأمن السيبراني ركيزة أساسية لنجاح أي بيئة استثمارية، وهو ما يعززه تقدم الأردن في هذا المؤشر، فالمملكة من خلال تعزيز قدراتها في مجال الأمن السيبراني تفتح الأبواب أمام المستثمرين المحليين والدوليين لدخول سوق آمن ومستقر. هذا التقدم يعزز ثقة المستثمرين في البيئة التجارية الأردنية، ما يساهم في جذب استثمارات جديدة ويسهم في ازدهار الاقتصاد الرقمي.

يشهد قطاع التكنولوجيا المالية (FinTech) في الأردن تطوراً ملحوظاً بفضل بيئة الأمن السيبراني المحسّنة. مع تزايد الثقة في الحلول الرقمية الآمنة، يتوقع أن يشهد هذا القطاع نمواً سريعًا، مع فرص جديدة للمستثمرين والشركات الناشئة، كما يُعدّ الأمن السيبراني عنصراً حاسماً في هذا التطور، حيث يسمح بتطوير حلول مالية ذكية وآمنة تعزز من الثقة لدى العملاء والمستهلكين.

إن التقدم الذي حققه الأردن في مؤشر الأمن السيبراني لا يقتصر أثره على زيادة الأمان وحماية البيانات، بل يتعداه إلى تحسين العديد من المؤشرات الاقتصادية الأخرى، مثل سهولة ممارسة الأعمال وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. تعزيز هذه العوامل يزيد من تنافسية الأردن في التصنيفات العالمية، ويسهم في تطوير البنية التحتية الرقمية ويجذب المزيد من الشركات الدولية إلى السوق المحلي.

للحفاظ على هذا التقدم، يجب على الأردن الاستمرار في الاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدعم الابتكار والبحث في هذا المجال. يمكن لتلك الاستثمارات أن تساهم في تعزيز استدامة الاقتصاد الرقمي وتطوير حلول تكنولوجية متقدمة تساعد في حماية البيانات وتعزيز أمان المعاملات الإلكترونية.

إن تقدم الأردن في مؤشر الأمن السيبراني يعكس رؤى القيادة الهاشمية في تعزيز مكانة المملكة كمركز إقليمي متقدم في مجال التكنولوجيا. هذا الإنجاز يمثل فرصة كبيرة للمستثمرين والمبتكرين لتوجيه استثماراتهم نحو بيئة آمنة ومزدهرة، مما يعزز من قدرة الأردن على بناء اقتصاد رقمي مستدام وقوي للأجيال القادمة.

*الرئيس التنفيذي لشركة أرارات لتصميم وتطوير البرمجيات - مستثمر في مجال التكنولوجيا المالية