دركجيان يكتب: المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل؛ خطوة نحو اقتصاد رقمي مزدهر للأردن

مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/14 الساعة 19:45
مددار الساعة -بقلم: جون بولص دركجيان -خطوة رائدة نحو التحول الرقمي وتعزيز مكانة الأردن على الساحة العالمية في مجال التكنولوجيا، حينما كلّف جلالة الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان بتشكيل ورئاسة المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل، وبمتابعة من سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حيث تهدف هذه المبادرة إلى مواجهة التحديات التكنولوجية العالمية وفتح آفاق جديدة للتنمية الاقتصادية.
تأسيس هذا المجلس يعكس الرؤية الطموحة للقيادة الأردنية، التي أرسى معالمها جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، لتحويل الأردن إلى دولة حديثة ومتقدمة في مجال التكنولوجيا، مع اقتصاد رقمي مزدهر، وتعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية شاملة للاستثمار في التكنولوجيا وتعزيز الابتكار على مستوى الدولة.
في وقت تتسارع فيه وتيرة التطورات التكنولوجية، يُعدّ المجلس الجديد أداة فعّالة لمواجهة التحديات المستقبلية، بما في ذلك قضايا الأمن السيبراني، وتحليل البيانات، والذكاء الاصطناعي، والحوسبة السحابية. كما سيسهم المجلس في تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، مما يدفع بعجلة الاقتصاد ويطور الكفاءات البشرية في مجال التكنولوجيا.
تؤكد الرؤى الطموحة للمجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل على أهمية دور الجامعات الأردنية كمراكز رئيسية لتطوير الطاقات البشرية ودفع عجلة الابتكار التكنولوجي. ومن المتوقع أن يشمل المجلس برامج تعليمية متخصصة ودورات تدريبية متطورة، بهدف تزويد السوق المحلي بكوادر مؤهلة قادرة على قيادة التحول الرقمي الذي تشهده المملكة.
كمستثمر في قطاع التكنولوجيا المالية، أعبّر عن تفاؤلي الكبير بهذه الخطوة الحكيمة، حيث أنّ تأسيس المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل سيوفر بيئة ملائمة للأعمال وفرصاً للابتكار التكنولوجي. وأنا أعتبر هذه الخطوة نقطة تحوّل نحو اقتصاد رقمي مستدام، يعزز من قدرة المملكة على المنافسة عالمياً، ويفتح مجالات تعاون جديدة واستثمارات مجزية تعود بالنفع على جميع الأطراف.
لتنفيذ هذه الطموحات، سيتبنى المجلس استراتيجية شاملة تعكس التحديات الحالية والفرص المستقبلية، مما يعزز قدرة الأردن على المشاركة بفعالية في الاقتصاد العالمي الرقمي، وحماية سيادته الرقمية.
ونريد لهذا المجلس أن ينفذ مشاريع نوعية ذات أثر تواكب التطورات التكنولوجية المتسارعة وتحاكي المتطلبات المستقبلية، وأن يضع خارطة طريق واضحة مبنية على مؤشرات أداء قابلة للقياس، بالإضافة لدعم المشاريع الحالية للحكومة، بما فيها العمل على بناء القدرات الرقمية والتكنولوجية المتقدمة لدى الكوادر البشرية وتدعيم الشراكات والتعاون مع القطاع الخاص والجهات المعنية في هذا المجال.
إن تأسيس المجلس الوطني لتكنولوجيا المستقبل يمثل بداية مرحلة جديدة من التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي، التي من شأنها أن تشكل الأساس للرفاهية المستقبلية للشعب الأردني. كما يعكس التزام القيادة الأردنية المستمر بالابتكار والنماء، ويضع المملكة في مصاف الدول الرائدة في مجال التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/14 الساعة 19:45