العموش يكتب: محطات مع بداية 2025

د. سامي علي العموش
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/13 الساعة 13:18
المحطة الاولى :-
جاء حديث جلالة الملك لمجلس الوزراء بتشجيع الاستثمار وتسهيل اجوائه من حيث استقرار التشريعات بما يعود بالنفع على الاردن بشكل عام وعلى الوطن والمواطن وما يحسن دخله ويخفف من حدة الفقر والبطالة ، جاء حديثاً مباشراً يطلب فيه جلالة الملك بأن يكون هناك اوقات زمنية محددة للانجاز ولتوضيح ذلك بأن تحدد كل وزارة اولوياتها والفترات الزمنية التي تحتاجها لانجاز المطلوب والتي يمكن على اساسها قياس الاداء ومدى تحسنه بما ينعكس على المواطن من تحسين بالخدمات وزيادة بالايراد هذا التوجيه الذي يؤكد على التشاركية ما بين الحكومة والافراد من حيث المشاريع التي يمكن طرحها وقياس مدى جدواها وبما ينعكس على الاداء والمواطنين بشكل ايجابي .
المحطة الثانية :-
ما يحدث بالعالم من تطورات وتحولات يشبه الخيال والذي طال انتظاره فهذه مشكلة لبنان تحل ويصبح هناك رئيس جمهورية وقوة للبلاد بعد انهيار حزب الله الناتج عن ما جرى في الجنوب اللبناني ، بالاضافة الى ما جرى في غزة والمشروع التفاوضي بتعيين هيئة ودعم من دول اجنبية وعربية وبما يحفظ الامن والاستقرار لها وثالثها ما حدث في سوريا من حيث انهيار النظام السابق والتحولات التي تجري في سوريا الان وما ينعكس على المواطن السوري بشكل خاص وعلى المجاورين لها من امن واستقرار وتبادل تجاري يحسن من الوضع ولكن علينا التعامل مع هذا الموضوع بطريقة صحيحة وعدم رفع السقوف لمدى يصعب التصور معه فهناك ظروف اقتصادية مؤثرة على سوريا تحتاج وقت حتى تتبلور بالشكل الصحيح .
المحطة الثالثة :-
من خلال هذه الرؤيا وما يتكون لدينا من نظام عالمي جديد يتزعمه قيادة جديدة لها مصالح دولية تحاول الوصول اليها بدون سفك دماء فهذا الجانب تعمل به امريكا الان بالتفاوض مع روسيا حول قضية اوكرانيا ووصولها كذلك الى المياه الدافئة على شاطئ المتوسط من خلال قواعدها اما موضوع تركيا فهي تصل الى حدود امنة ومعالجة مشكلة الاكراد مما يضمن لها امنها واستقرارها وكذلك الدول العربية المحيطة من حيث الانتهاء من قضايا تهريب المخدرات والاسلحة والتهديد المستمر واسقاط الملف الايراني من حيث اعطائه قطعة من الكيك والخاصة بالمفاعل النووي وعدم ضربها اي ان ايران من حيث المبدء اسقطت كثير من الاوراق الفرعية مقابل حصولها على الضمانات التي تريد بخصوص المفعل النووي وظهورها كقوة في المنطقة ، كل ذلك يشكل بدايات العهد الجديد وما يصاحب ذلك من تغيرات على المستوى الجيوسياسي من حيث تغيير ملامح المنطقة وبما يخدم المصالح الكبرى ولعلنا ننتظر ما هو قادم .
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/13 الساعة 13:18