تونس.. هدوء حذر بعد احتجاجات جنوب البلاد للمطالبة بفتح المعبر الحدودي مع ليبيا
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/28 الساعة 21:34
مدار الساعة - عاد الهدوء إلى مدينة بن قردان (جنوب تونس) صباح الثلاثاء عقب احتجاجات ليلية مطالبة بفتح معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا.
وعادت الحركة إلى طبيعتها في المدينة، لكن الأمن لا يزال منتشرا في بعض الشوارع تحسبا لعودة الاحتجاجات المطالبة بفتح المعبر وبالتنمية وبفرص عمل للعاطلين.
واستخدمت قوات الشرطة الغاز المسيل للدموع ليل الاثنين لتفريق محتجين وسط المدينة بينما عمد هؤلاء إلى إحراق الإطارات المطاطية ورشق الأمن بالحجارة.
وقال مدير المعهد العربي لحقوق الإنسان في بن قردان الناشط الحقوقي مصطفى عبد الكبير "لا حلول حقيقية على الأرض ولا مؤشرات حتى الآن لإعادة فتح المعبر، تبدو الفجوة أكثر اتساعا اليوم بين الجانبين التونسي والليبي".
وتابع عبد الكبير "يجري التفاوض مع سلطة المعبر في رأس جدير وهي تتبع نظريا حكومة الوفاق الليبية لكن تسيطر عليها فعليا السلطة المحلية في مدينة زوارة وقوات الردع".
وقال عبد الكبير في تصريح لـ"د. ب.أ" "المشكل الأساسي هي المعاملة من الطرف الليبي والقيود المفروضة على جلب السلع، ليس هناك من حل سوى فتح المعبر لمصلحة البلدين".
ويعتصم عدد من تجار المدينة قرب رأس جدير على الجانب التونسي منذ 6 أسابيع، للمطالبة بإيجاد حل دائم لأزمة المعبر.
ويطالب المعتصمون أيضا بإلغاء إتاوة ضريبة فرضتها السلطات الليبية على التجار التونسيين، علما بأن أهالي بن قردان يعتمدون في أنشطتهم الاقتصادية بشكل أساسي على التجارة الحدودية وعلى جلب السلع وتهريب البنزين من ليبيا.
كما يشتكي التجار من سوء معاملة الجمارك والمسلحين داخل الأراضي الليبية، وردا على ذلك قاموا بقطع طريق رئيسي أمام السيارات القادمة من ليبيا بسبب تدهور الأوضاع الأمنية غرب البلاد أو لغرض السياحة والعلاج في تونس.
جدير بالذكر أنه كان يفترض التوصل إلى اتفاق بين مسؤولي بلديتي بن قردان وزوارة على جانبي الحدود لفتح المعبر خلال عطلة العيد، لكن تم تأجيل المفاوضات إلى اجتماع ثان في بن قردان لم يتم تحديد موعده بعد، بحسب ما أعلن مسؤولون في جنوب تونس.
يشار إلى أن المعبر مغلق أمام حركة البضائع منذ مطلع يوليو الماضي، وتقتصر الحركة فيه على عبور المسافرين العائدين والحالات الطارئة.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/28 الساعة 21:34