'الأردن: فجر المسيحية'.. معرض أردني تاريخي في قلب الفاتيكان يستعد لاستقبال زواره (صور)
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/08 الساعة 18:14
مدار الساعة - أعلنت وزيرة السياحة والآثار، لينا عناب، أن الوزارة ستنظم بالتعاون مع الفاتيكان، معرضًا في دولة الفاتيكان من 31 كانون الثاني إلى 28 شباط المقبل، بعنوان "الأردن: فجر المسيحية"، احتفالاً بمرور ثلاثين عاما على العلاقات الدبلوماسية بين الأردن والفاتيكان، وإحياء للذكرى الستين لزيارة قداسة البابا بولس السادس للأردن سنة 1964، وتزامناً مع الاحتفالات بالسنة اليوبيلية المقدسة للفاتيكان تحت شعار "حج الأمل".
وقالت الوزيرة عناب في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء، بحضور أمين عام الوزارة الدكتور فادي بلعاوي، والسفير الأردني في إيطاليا قيس أبو دية، إن المعرض يأتي ضمن جهود الوزارة لتسليط الضوء على أهمية الأردن كفجر بزغ للدين المسيحي.
وبينت أن أنه سيجري عرض أكثر من 90 قطعة أثرية نادرة، اختيرت بعناية لتروي قصة عن التراث الأردني المتشابك مع جذور المسيحية.
وأوضحت، أن هذه القطع الأثرية ستتنوع بين فسيفساء دقيقة ورموز قديمة، مثل رمز السمكة الذي يعتبر من أهم وأندر القطع الأثرية في تاريخ المسيحية، وأن المعرض يسلط الضوء على اكتشافات تسرد تطور المسيحية في الأردن عبر العصور.
وأكدت أن المعرض يقدم دعوة مفتوحة للعالم لاكتشاف تاريخ الديانات في الأردن، واستكشاف رسالة السلام والعيش المشترك التي انطلقت وازدهرت واستقرت في أرض الأردن المباركة.
وبينت أن المعرض سيبدأ برواية تاريخية لحظة معمودية السيد المسيح، مرورًا بالعصر البيزنطي، وصولًا إلى العصر الحديث، كما سيبرز دور المسيحيين الأوائل في الأردن في مجالات الفنون والهندسة المعمارية والحفاظ على التميز الثقافي والفني، من القرن الأول الميلادي وحتى الوقت الحاضر.
وقالت إن المعرض سيأخذ الزائر في رحلة عبر الزمن لاستكشاف مواقع مقدسة في الأردن، تعد محطات رئيسية للحج المسيحي المعتمدة من الفاتيكان، ومن أبرزها: تل مار إلياس مسقط رأس النبي إيليا عليه السلام، وكنيسة سيدة الجبل في عنجرة التي تخلد ذكرى السيدة العذراء، وجبل نيبو مقام النبي موسى عليه السلام، وقلعة مكاور موقع استشهاد يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا عليهما السلام)، ومعمودية السيد المسيح عليه السلام حيث تعمّد على يد يوحنا المعمدان.
وقالت عناب، إن هذا المعرض يعكس رسالة الأردن للعالم التي تؤكد قيم السلام والعيش المشترك بين أتباع الأديان المختلفة، كما أكد جلالة الملك عبدالله الثاني في أحد خطاباته "أن مبادئ العيش المشترك والوئام بين الأديان جزء أصيل من تراث الأردن الذي مثَل عبر التاريخ وطناً راسخاً للمجتمعات المسيحية، يتعاون ويتشارك فيه مواطنوه في بناء أمة واحدة قوية، وما زال المسيحيون، منذ آلاف السنين، جزءا لا يتجزأ من نسيج مجتمعات الشرق الأوسط، ولهم دور محوري في مستقبل منطقتنا".
وبينت الوزيرة عناب، أن هذا المعرض يأتي في إطار سعي الوزارة الحثيث والمستمر لتطوير السياحة الدينية والثقافية، إذ يتوقع أن يسهم المعرض في تعزيز مكانة الأردن كوجهة سياحية رائدة للحج المسيحي، ما يعكس التزام المملكة العميق بالحفاظ على الآثار وحماية الأديان.
ولفتت الى أن الوزارة تخطط لإقامة سلسلة معارض في عدد من الدول مثل فرنسا، والبرتغال، واليونان، بهدف نشر رسالة المعرض وتعزيز الروابط الثقافية بين الأردن ودول العالم.
من جهته، قال سفير الكرسي الرسولي (الفاتيكان) وممثل قداسة البابا في الأردن، المونسنيور جوفاني بييترو دال توزو، إن الأردن يعد نموذجاً متميزاً للحوار بين الأديان والتآخي والوئام والتسامح والعيش المشترك، وأرضه مقدسة إذ تعمد فيها السيد المسيح، لافتاً الى قول قداسة البابا عن جلالة الملك عبدالله الثاني حين وصف جلالته بأنه رجل سلام.
من جانبه، قال مدير عام هيئة تنشيط السياحة الدكتور عبد الرزاق عربيات، إنه ستستخدم أدوات عرض تضع زائر المعرض في رحلة روحانية، وتساعد على تشجيعه وتحفيزه لزيارة المواقع المسيحية بالأردن.
وأكد أن هذا المعرض سيكون فرصة تاريخية لتعريف زوار حاضرة الفاتيكان التي يزورها الملايين، بأهمية وقدسية المواقع المسيحية التي تحتضنها المملكة.
مدار الساعة ـ نشر في 2025/01/08 الساعة 18:14