المعايطة: ضعف الخبرة السياسية وعدم تحقيق انفراج معيشي تجعل من عامين فترة طويلة للحكومة

مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/28 الساعة 11:43
مدار الساعة - كتب: الوزير الاسبق سميح المعايطة تتعامل الحكومة بجدية مع هدنة الـ 100 يوم؛ ولهذا حاولت قبل أيام أن تقول للأردنيين من خلال جدول وأرقام إنها أنجزت حوالي 60% مما وعدت بإنجازه، ولم تفرق في الحديث بين تعامل مع شعب ومواطنين وبين تقارير تقدم لمجالس إدارة، ولهذا لم تجد الكثير من القبول او التصديق بأنها أنجزت؛ لأن معايير الناس للإنجاز ليست في أن تعد الحكومه مثلاً قانوناً جديداً للتقاعد المدني كانت حكومة أخرى قد أنجزته عام 2010 أو أن تعلن تفاصيل تسعيرة المشتقات النفطية مع بقاء التسعيرة كما هي . وأوضح أن الحكومة لا تعاني في التعامل مع المؤسسات الرسميّة؛ فجلالة الملك أعلن أن الحكومة يجب ان تأخذ فرصتها لكن هذا لا يعني دعماً مطلقاً وإلى الأبد، ومجلس النواب منحها الثقة، لكن مشكلة الحكومة مع ذاتها فهي التي أصبحت اليوم مصنفة بأنها حكومة تيار سياسي محدود وله خصومه ورافضوه، وهي التي تدفع ثمن ضعف التشكيلة الاولى والتي ربما سيحاول الرئيس حلها بتعديل متوقع ربما لا يحمل حلاً وقد يعمق المشكلة. وحتى نشاطات الرئيس الشعبيّة من زيارة أسواق أو تفقد حضائر ضحايا العيد أو ركوب باصات النقل العام فإنها لم تحل مشكلة الحكومة مع المواطن وكانت نشاطات اعتبرها البعض استعراضية شخصية وليست تواصلاً مع الناس، لأن عنوان هذه الحكومة التي جاءت على أثره الملف الاقتصادي الذي ربما لا تملك الحكومة هامشاً واسعا الحركه فيه أو تحقيق أي انفراج معيشي في حياه الأردنيين بل أنها لم تحاول أن تقول للناس أنها لن تقدم لهم تحسناً معيشياً بل رسمت انطباعاً بأن شيئاً إيجابياً سيحدث ولهذا عندما أعلنت الحكومه ما ترى انه إنجازات لم تجد حماساً لقبول ما أعلنت. وحتى الحكومة التي يحثها الملك أن تكون ميدانية فإن جزءاً كبيراً من أعضائها لم يسمع بهم الأردنيون منذ ان جاءوا بل هم أقرب إلى الغائبين، ووأضح ان من جاء بهم بدأ يحملهم على ظهره قبل انتهاء المئه يوم. نظرياً يفترض أن تبقى الحكومة حتى حل مجلس النواب بعد حوالي عامين لكن المسار الذي هي عليه الآن وضعف البنية وضعف الفريق الذي حول الرئيس وربما الخبرة السياسية غير القوية للرئيس تجعل من عامين فترة طويلة وصعبة على الناس وأيضاً على الرئيس.
مدار الساعة ـ نشر في 2018/08/28 الساعة 11:43