مقتل 7 وإصابة 300 في مظاهرات بغداد - فيديو
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/11 الساعة 18:38
مدار الساعة- قتل 7 أشخاص وأصيب أكثر من 300 آخرين من بينهم 79 برصاص حي، السبت، باشتباكات بين متظاهرين سلميين وقوات الأمن بالعاصمة العراقية، استخدمت فيها القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين، وفق محافظ بغداد.
ووفقاً لوكالة الصحافة العراقية فإن عدد القتلى الناجم عن تظاهرات في بغداد، أدت إلى اشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، بلغ 7 أشخاص.
وكانت الشرطة العراقية أعلنت مقتل أحد أفراد الأمن وإصابة 7 آخرين في الاشتباكات.
وخرجت اليوم السبت، احتجاجات للمطالبة بتغيير مفوضية الانتخابات تطورت الى صدامات بين قوات الأمن والمحتجين.
وطالبت مفوضية الانتخابات المجتمع الدولي بحمايتها بعد تهديدات تلقتها من "مسؤولي التظاهرة" التي تشهدها العاصمة بغداد.
وبحسب مراسل "الخليج أونلاين" حاول المتظاهروون من أتباع التيار الصدري، الذين كانوا موجودين في ساحة التحرير التي تبعد نحو كيلومتر واحد عن المنطقة الخضراء، وتحوي مقار الحكومة العراقية، التظاهر قريباً منها، بعد حصولهم على موافقة من مقتدى الصدر زعيم التيار.
ومنعت القوات الأمنية وصول المتظاهرين قريباً من أسوار الخضراء، وهو ما أدى إلى حصول اعتداءات من قبل رجال الأمن، ليتصاعد إلى اشتباكات، استخدم على إثرها رجال الأمن الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وأكد مراسل "الخليج أونلاين" سقوط "عدد كبير من المصابين، كان بينهم قتلى، لم نتمكن من احصائهم، نقلوا بسيارات الاسعاف وسيارات الشرطة إلى المستشفيات".
وتابع: "اضطررنا إلى الهرب والاختباء في الأزقة القريبة. كنا ملاحقين ولم تفرق القوات الأمنية بين الإعلاميين وغيرهم. لقد صودرت سيارة بث احدى المحطات الفضائية، كذلك اعتقل عدد من المتظاهرين".
وحمّل مقتدى الصدر، رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، مسؤولية ما يجري في بغداد، ودعا الأمم المتحدة للتدخل فوراً لإنقاذ المتظاهرين السلميين في بغداد.
وتوافد أنصار الصدر من محافظات مختلفة، الجمعة، إلى ساحة التحرير التي تبعد أقل من كيلو متر مربع عن المنطقة الخضراء، استجابة لدعوة زعيم التيار مقتدى الصدر، بالتظاهر احتجاجاً على مفوضية الانتخابات، قبل أن يتوجهوا إلى المنطقة.
وأكد الصدر أن مفوضية الانتخابات "غير جديرة بإجراء انتخابات نزيهة في البلاد على اعتبار أن مسؤوليها تم ترشيحهم من قبل الأحزاب الحاكمة مما يجعلهم يميلون إلى أحزابهم".
وفي الصدد وجه رئيس الوزراء حيدر العبادي بالتحقيق في مقتل المتظاهرين وملاحقة المسؤولين عن ذلك.
وذكر بيان لمكتب حيدر العبادي اطلع عليه "الخليج أونلاين" أن العبادي "يأمر بتحقيق كامل في الاصابات التي حصلت في الأجهزة الأمنية والمتظاهرين جراء تظاهرات اليوم(السبت) في ساحة التحرير وملاحقة العناصر المسؤولة عن ذلك".
وكان محافظ بغداد علي محسن التميمي أعلن في وقت سابق أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 320 آخرون بإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي على متظاهرين كانوا يطالبون بإلغاء مفوضية الانتخابات.
وكانت تظاهرة شعبية خرجت صباح اليوم السبت في ساحة التحرير ببغداد، للمطالبة بتغيير المفوضية العليا للانتخابات، وتوجه المتظاهرون إلى بوابات المنطقة الخضراء تلبية لدعوة زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، إلى الاعتصام أمامها لحين تغيير مفوضية الانتخابات وقانونها، ولكن حدثت صدامات بين المتظاهرين والقوات الأمنية.
وقطعت قوات الأمن جسري الجمهورية والسنك القريبين من مكان المظاهرة في ساحة التحرير، كما أغلقت الطرق المؤدية إلى ساحة الميدان، ونشرت مزيداً من أفراد الأمن في محيط المنطقة الخضراء؛ تحسباً لأي طارئ.
واليوم السبت، صدر بيان عن لجنة تنظيم المظاهرات أكّدت فيه أن الأيام المقبلة ستشهد استمرار الاعتصامات السلمية إلى حين تحقيق مطالبها، التي تركّز على تغيير مفوضية الانتخابات، وتعديل قانونها، ومقاضاة الفاسدين فيها، فضلاً عن اختيار مرشحين مستقلين دون اعتبارات طائفية وحزبية.
وأكّد العبادي، حقّ التظاهر السلمي، والحرص على حماية المتظاهرين، وسلامة وأمن المواطنين، والحفاظ على الأملاك العامة والخاصة، ودعا المتظاهرين إلى الالتزام بالقانون والنظام العام.
وقبل يومين رفضت المفوضية الاتّهامات الموجهة إليها، وقالت في بيان لها إن تحميلها الأخطاء التي شهدها العراق خلال الفترة الماضية "غير صحيح"، واعتبرت تحشيد الشارع تجاهها "يعرضها للخطر".
مدار الساعة ـ نشر في 2017/02/11 الساعة 18:38