النعيمات يكتب: إلى من يستحقون التحية والثناء والتقدير

أ.د.أسامة أحمد النعيمات
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/15 الساعة 10:09

عندما نتحدث عن المؤسسات الوطنية التي تشكل العمود الفقري لأمن الوطن واستقراره، تقف دائرة المخابرات العامة الأردنية شامخة بمكانتها ودورها الحيوي. هذه المؤسسة التي نالت لقب “فرسان الحق” ليست مجرد جهاز أمني فحسب، بل رمز للوفاء والانتماء للوطن، وحصن منيع يحمي الأردن من التحديات التي تحيط به في إقليم يعج بالصراعات والمخاطر.

منذ تأسيسها، حملت المخابرات العامة الأردنية على عاتقها مسؤولية الدفاع عن أمن الوطن ومصالحه. وبفضل العمل الدؤوب والجهود المخلصة، نجحت في حماية الأردن من مخططات الإرهاب والتطرف، والحفاظ على استقرار البلاد وسط أزمات إقليمية ودولية معقدة. فرسانها هم العين الساهرة التي لا تغفل، واليد التي تمتد لتفكيك أي تهديد قبل أن يلامس أمن المواطنين.
إن ما يميز المخابرات العامة الأردنية ليس فقط كفاءتها المهنية، بل أيضًا التزامها بالأخلاق والقيم الإنسانية. فهي لا تتعامل مع الأمن كقضية تقنية فقط، بل تسعى دائمًا لحماية الإنسان الأردني وكرامته. وهذا ما جعلها تحظى باحترام وثقة الأردنيين، الذين يرون فيها شريكًا حقيقيًا في بناء الوطن وحمايته.
في عصر يشهد تطورًا هائلًا في أدوات الجريمة المنظمة والإرهاب الإلكتروني، تبقى دائرة المخابرات العامة الأردنية في طليعة المؤسسات التي تتبنى أحدث التقنيات وأساليب التحليل والاستشراف. هذا التميز في الأداء جعلها مرجعًا إقليميًا ودوليًا في مجالات مكافحة الإرهاب وحفظ الأمن.
تجسد المخابرات العامة الأردنية روح الوحدة الوطنية، حيث تضم صفوفها نخبة من أبناء وبنات الوطن الذين يعملون بروح الفريق الواحد، بعيدًا عن أي انتماءات ضيقة أو مصالح شخصية. فهم يجسدون الولاء للقائد والوطن، ويكرسون حياتهم لخدمة الشعب وحمايته.
في ظل كل ما يقومون به من تضحيات وجهود لا تعرف الكلل، يستحق فرسان الحق في المخابرات العامة الأردنية كل التحية والتقدير. هم السد المنيع أمام كل من يحاول المساس بأمن الأردن، وهم المثال الحي للوفاء والإخلاص للوطن.

مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/15 الساعة 10:09