المومني يكتب: الهاشميون حكماء
مدار الساعة - كتب: القاضي العشائري الشيخ المحامي مازن علي باشا الأمين المومني - سطر الهاشميون تاريخهم المجيد بأحرف من مجد وفخار واعتزاز ، فكانت الدولة الأردنية المتجذرة يقوم حكمها على الاعتدال والوسطية والحوار والديمقراطية وذلك على مدى مئة عام مشعة بمنارات الانجاز والنهضة ، وتستمر قيم التسامح سائراً على خطى الأباء والأجداد الواضحة والعادلة وقد دأب الهاشميون منذ توليهم الحكم على تبني نهج جدهم الأعظم صاحب الرسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي أرسله الله تعالى رحمة للعالمين ولنشر قيم التسامح والرحمة بين الناس وبقي هذا النهج راسخا يتوارثه آل البيت الأطهار حتى حمل رايتها الشريف الحسين بن علي رحمه الله الذي قاد نهضة الحق والعدل فكانت الثورة العربية الكبرى التي تحمل التسامح والاعتدال ، ومنذ تأسيس الدولة الأردنية وعلى يد المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبد الله الأول والذي استشهد مدافعا عن القدس الشريف والمقدسات من أجل فلسطين ، ولنا في مسيرة المغفور له بإذن الله جلالة الملك طلال وجلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراهما ,وهناك شواهد لا حصر لها على الثبات والدفاع عن قيم الرحمة والتسامح والمحبة وفي عهد جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين وتسلمه سلطاته الدستورية حمل هذه الأمانة بكفاءة واقتدار وأدى رساله الاباء والأجداد مدافعاً عن الحق في جميع المحافل الدولية ومطالبا بالعدل والمساواة واننا نقدر عالياً مواقف جلالة الملك الحكيمة ومساعيه الخيرة من أجل عزة الامة واتصالاته العربية والإقليمية والدولية وان الأردن بقيادة جلالته الحكيمة كان دوما السباق في دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين والمدافع الأول عن حقوقهم الوطنية المشروعة حاملا قضيتهم العادلة لتكون حاضرة على الأجندة الدولية.