سرحان: ليس من المروءة أن يُترك الوالدان فريسة الضعف والعجز والمرض
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/14 الساعة 10:54
مدار الساعة - قال الاختصاصي الاجتماعي مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحانإن الاهتمام بالولدين ورعايتهم هي من أهم واجباتنا الدينية والاخلاقية، فبر الوالدين في الإسلام من أعظم الأمور التي ينال الإنسان بها الثواب والأجر العظيم في الدنيا والآخرة، وقد قرن الله في كتابه العزيز بين عبادته وعدم الإشراك به والإحسان إلى الوالدين، قال تعالى: "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً بالوالدين إحسانا".
وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: "قلت يا رسول الله: أي الأعمال أفضل، قال: الصلاة لميقاتها، قال، قلت: أي؟ قال بر الوالدين"
واضاف سرحان ليس من الوفاء للوالدين وليس من المروءة أن يُهمل الوالدين ويُتركوا فريسة الضعف والعجز والمرض، بل على العكس فإن من أهم الواجبات رعاية الوالدين والبر بهما.
واكد على الدور الكبير الذي يجب على الأبناء القيام به تجاه الوالدين من رعاية واهتمام وإشعارهم بأهميتهم وذلك بإشراكهم في أمور الحياة كلها واستشارتهم والاستفادة من خبراتهم الزاخرة، وتلمس حاجاتهم الضرورية وإدخال السعادة على قلوبهم، ويجب على الأبناء أن يتذكروا دائماً أن آبائهم كانوا يعتنوا بهم وهم في قمة السعادة ومهما فعل الأبناء من منغصات كانت بالنسبة للآباء هي متعة.
وقال سرحان يجب على الأبناء أن يعلموا أنهم في يوم من الأيام سوف يكونوا مكان الاباء، فكيف يحبوا أن يعاملهم أبناءهم في حينها.
واضاف ان حسن معاملة الأبناء لآبائهم ورعايتهم يعلم الأحفاد أصول البر والتراحم والاحترام فينشؤا نشأة صحيحة تؤهلهم للعناية بآبائهم في المستقبل.
وقال سرحان: وجود كبار السن في الأسرة والاعتناء بهم يضفي الدفء والحميمية على العلاقات داخل الأسرة ويحقق الوئام والمحبة والتكافل بين أفراد الأسرة كافة.
واضاف سرحان ليس من الاخلاق أن يجد كبير السن نفسه في نهاية المطاف معزولا عن العالم لا أحد يمكن أن يقدم له خدمة وبالتالي يقع فريسة للمرض والاهمال والاكتئاب.
وان زيادة الملاجئ أو ما يسمى بدور المسنين هي ظاهرة خطيرة تدل على اختلالات في المنظومة القيمية للأسرة والمجتمع، وهي إن إنتشرت في المجتمع تعتبر نوع من أنواع العقوق للوالدين، فليس من العدل أن يربي الآباء الأبناء ويقدموا لهم كل ما يستطيعون وتكون النتيجة زجهم في الملاجئ ونسيانهم.
وإن كان هناك حالات فرديه يمكن أن يلجأ فيها إلى مثل هذه الحلول كعدم وجود معيل لكبير السن أو فقر المعيل أو مرضه.
مع ضرورة إستمرار تواصل الأهل والاقارب مع المسن. وذكر بحديث
الرسول صلى الله عليه وسلم: “ما من مسلم يكرم ذا الشيبة؛ إلا قيض الله له من يكرمه في سنه”.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/14 الساعة 10:54