الحملي تكتب: غزة الجريحة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/13 الساعة 14:44
مدار الساعة - كتبت أميرة راضي الحملي:منذ ٧ أكتوبر ٢٠٢٣ إلى هذا اليوم لم تشرق شمسٌ على غزة، اعتادت غزة الجريحة على النزف مِرارًا وتكراراً وهي تقاوم العدو الإسرائيلي الغاشم الذي يملك من المعدات والجيوش والأليات المتطورة ما يملك، أما ذلك الفلسطيني ما زال يدافع عن نفسه وأرضه بالحجارة؛ما أشد هذا القهر !ألم يحن الوقت لنستيقظ من هذا السبات، ألم توقضنا مشاهد القتل والدمار، مضى ٤٢٩ يومًا من الإبادة الجماعية، الأشلاء في كل مكان، وجوه الاطفال ملطخة بالدماء، قتلى وجرحى وخراب وتدمير وحرائق لا تنطفىء وصرخات لا تتوقف، الصراع على لقمة العيش وتعريض حياتهم للخطر من أجل الحصول على كيسٍ من الطحين،وطفلة لا تبلغ السادسة من عمرها تودع عائلتها لتبقى وحيدة في ظلم هذا العالم، والد يودع عائلته ليبقى إبنه ذو الثمانية سنوات مسؤول عنهم والكثير والكثير من المشاهد التي لا تنسى من قسوة هذا العالم.إين ملامح غزة الأن ها قد اندثرت تحت الركام مخاطبة هذا العالم " نحن لسنا أرقامًا تحصى في تقارير الضحايا" غزة تُعلمنا أن الألم قد ينهك الجسد، لكنه لا يستطيع كسر الروح. ستظل غزة الجريحة حية في قلوبنا ، تنبض بالصمود والتحدي، وتذكرنا دومًا أن النصر الحقيقي هو في البقاء على قيد الأمل، مهما اشتدت المحن ستبقى غزة بلادًا تنجب الأحرار حيث يولد الرجال من رحم غزة.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/13 الساعة 14:44