النعيمات يكتب: عبدالله الثاني ربّان السفينة
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/08 الساعة 13:06
في عالم متغير تحفه التحديات والمخاطر، يبرز الملك عبدالله الثاني بن الحسين كربّان سفينة قاد المملكة الأردنية الهاشمية بثبات وحكمة نحو بر الأمان. منذ تسلمه العرش في عام 1999، شكّل الملك نموذجًا للقيادة الرشيدة التي تستند إلى رؤية استراتيجية تُوازن بين التحديات الداخلية والضغوط الإقليمية والدولية.
في ظل موقع الأردن الجغرافي الحساس، وسط منطقة تموج بالصراعات السياسية والأزمات الاقتصادية، كان على الملك عبدالله الثاني أن يتعامل مع ملفات معقدة، بدءًا من قضية اللاجئين، إلى التطورات الإقليمية المرتبطة بالقضية الفلسطينية، وصولاً إلى التحديات الاقتصادية التي تفاقمت بفعل الأزمات العالمية.
لقد نجح الملك في جعل الأردن نموذجًا للاستقرار، رغم كل التحديات. فالإصلاحات السياسية التي شهدتها المملكة تحت قيادته، بما في ذلك تحديث القوانين السياسية والانتخابية، كانت تهدف إلى تمكين المواطن الأردني وتعزيز دوره في صناعة القرار.
و على المستوى الدولي، لعب الملك عبدالله الثاني دورًا بارزًا في تعزيز صورة الأردن كدولة داعية للسلام والاعتدال. فقد كان الصوت العربي المدافع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في المحافل الدولية.
إضافة إلى ذلك، نجحت الدبلوماسية الأردنية بقيادته في بناء علاقات متوازنة مع القوى الكبرى، مما ساهم في استقطاب الدعم الاقتصادي والسياسي للمملكة، مع الحفاظ على سيادتها واستقلال قرارها.
لم يكن المشهد الاقتصادي بعيدًا عن أولويات الملك عبدالله الثاني، حيث أطلق سلسلة من المبادرات التنموية التي تستهدف تحسين معيشة المواطن الأردني، وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي. كما حرص على دعم القطاعات الحيوية كالتعليم، والصحة، والطاقة، والابتكار، من أجل بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.
لطالما جسّد الملك عبدالله الثاني قيمة الوحدة الوطنية، مؤكدًا أن التحديات الكبرى لا تُواجه إلا بالتكاتف بين القيادة والشعب. هذا الالتفاف الشعبي حول القيادة الهاشمية يعكس ثقة الأردنيين في قدرة الملك على حماية مصالحهم وضمان مستقبلهم.
الملك عبدالله الثاني ليس فقط قائداً، بل هو رمز للثبات والصمود. قيادته الحكيمة جعلت من الأردن واحة أمان واستقرار في منطقة مضطربة. ولعل وصفه بـ”ربّان السفينة” هو التعبير الأصدق عن دوره في إبقاء الأردن على المسار الصحيح، رغم كل العواصف.
الملك عبدالله الثاني سيظل نموذجًا للقائد الذي يضع مصلحة وطنه وشعبه فوق كل اعتبار، حاملاً راية الإصلاح والتنمية، ومؤمنًا بأن الأردن، بقيادته وشعبه، قادر على مواجهة كل الصعاب.
والله من وراء القصد…..
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/08 الساعة 13:06