الشوبكي تكتب: بشار حوامدة رياضي يتربع على عرش التكنولوجيا
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/02 الساعة 12:12
مدار الساعة - كتبت: ختام الشوبكي - رجل عصامي، ومتواضع، وكريم بطريقة ملفتة، وابن رجل تربوي طيب السمعة والسيرة هو المرحوم نعيم الحوامدة "أبو بشار" الذي انتقل إلى رحمته تعالى قبل أشهر قليلة، شخصية وطنية فرضت نفسها على الساحة الأردنية والعربية، في مجال الرياضة وقطاع التقنيات والتكنولوجيا .مؤسس ورئيس تنفيذي لشركة "مينا آيتك" والمتخصصة في المجال التقني والإلكتروني التي أسسها في عام 2003، وهي شركة إقليمية متخصصة في تطوير برمجيات وحلول إدارة المواهب والإدارة المؤسسية، وتركز بشكل أساسي على الجودة والدقة لتحقيق الإنتاجية والربح.استطاع بشار الحوامدة من خلال هذه الشركة أن ينهض في تقنية البرمجيات وان يحظى بثقة العملاء في تعاملاتهم مع الشركة التي تقدم خدمات نوعية في هذا المجال .الحوامدة الحاصل على شهادة البكالوريوس في علم الحاسوب من جامعة مؤتة، والحاصل على دكتوراه فخرية في إدارة الموارد البشرية عام 2007 من "كلية أكسفورد للدراسات العليا" في المملكة المتحدة، إلى جانب تميزه في عمل البرمجيات التي قدمت حلولا مبتكرة وعملية في هذا المجال الحيوي.هذه الخبرات التي يجمعها في المجالات التقنية والرياضية والادارية وحتى الحزبية باعتباره عضوا مؤسسا في "حرب إرادة" جعلته قريبا من الناس ومن قضايا الوطن الذي يعشقه مسجلا عبر عطائه مسيرة وطنية بامتياز.الحوامدة ترشح للانتخابات البرلمانية التي جرت في أيلول/سبتمبر الماضي لهدف نبيل فقد أوضح أنه من أحد مؤسسي "حزب إرادة" وليس له أي رغبة في خوض الانتخابات النيابية لكنه قام بترشيح نفسه على المقعد 37 في القائمة وأمين الحزب نضال البطاينة على المقعد 40 ليس من أجل المنافسة إنما لحصد أكبر عدد من الأصوات في القائمة الوطنية، وترشيحهم "إيثارا منهم ودعم للشباب وليس رغبة في الوصول للبرلمان". بحسب قوله.في ظل حملات المقاطعة للمنتجات والوكالات الداعمة للاحتلال، كان الحوامدة مدافعا شرسا عن الصناعة الوطنية والإنتاجية المحلية باعتبارها من أهم ركائز الاقتصاد وتشغيل الأيدي العاملة الأردنية، لتكون عمالة بمستوى متقدم من المهارات والدخول في عالم الصناعة والابتكار في مختلف البرامج والمشاريع وبالتالي محاربة البطالة.الحوامدة رجل رياضي استطاع أن يتربع على سدة رئاسة نادي الوحدات الذي يعتبر من أكبر الأندية جماهيرية في الأردن، وقد نقل النادي، من خلال عمله رئيسا له وبالتعاون مع الأجهزة الفنية والإدارية ليكون من الفرق الكبيرة في قارة أسيا بكر القدم.يعد حوامدة، أحد رؤساء الأندية المُلمين بتفاصيل كرة القدم، فقد بدأ مسيرته كلاعب في النادي الذي عشقه منذ صباه.استطاع أن يقود نادي الوحدات المعروف جماهيريا بـ"المارد الأخضر" في ظروف عصفت بالنادي على الصعيد الإداري والمالي خلال الموسمين الماضيين، ومع ذلك مضى بالمركب بكل ثقة وأمان.الحوامدة يدعو جمهور وأنصار النادي بأن يستوعبوا حجم المسؤولية، فالانتصارات لا تتحقق بغيابهم فهم مصدر قوة النادي إدارة ولاعبين وجهاز فني وإداري. يقول: "إذا تحقق التأهل، فإن الوحدات سيمضي نحو إحراز اللقب، لذلك علينا أن نقاتل من أجل هذه الفرصة، خاصة أننا سنعزز صفوفنا في الميركاتو الشتوي."يكن كل احترام ومودة للنادي الفيصلي ولجمهوره العريق بقوله "له كل الاحترام والتقدير، وعلاقتنا مع مجلس إدارته في أفضل أحوالها".الحوامدة يقف في المنطقة الرمادية بخصوص الترشح لرئاسة مجلس إدارة نادي الوحدات القادم خلال الانتخابات التي ستجرى الشهر المقبل، نظرا لعدة مخاوف تساوره في هذا الشأن.يقول: "أخشى أن يكرر مجلس الإدارة الحالي نفسه في مجلس الإدارة المقبل، وبالتالي ستبقى الأمور كما هي عليه الآن، وأنا أفضل أن يضم مجلس الإدارة أعضاء جددا قادرين على تقديم الدعم المطلوب مع ارتفاع فاتورة نشاطات كرة القدم، في عصر الاحتراف وتوسع رقعة المنافسة".مؤكدا بأنه "حتى اللحظة لا يوجد جديد بشأن الانتخابات المقبلة، لكن خلال الأسبوعين المقبلين قد تطرأ مستجدات تشجعني على التقدم والترشح مجدا لرئاسة نادي الوحدات".بشار الحوامدة، رجل متعدد المهام والمواقع، وفي جميع مواقعه يبدو رجلا منسجما ومتصالحا مع نفسه ومع الآخرين، لا يبحث عن المنصب بمقدار ما يهمه أن يعمل من خلال فريق متجانس ومنسجم لذلك يتأنى دائما في أخذ قراراته ويدرسها بكل تفاصيلها، وتلك ميزة يتحلى بها القادة عادة.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/02 الساعة 12:12