في ملف الصحراء المغربية.. بنما تعلق علاقاتها الدبلوماسية مع 'الجمهورية الصحراوية' الوهمية
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/01 الساعة 19:40
مدار الساعة - كتبت: الدكتورة امال جبور - قررت الحكومة البنمية تعليق جميع علاقاتها الدبلوماسية مع جبهة البوليساريو، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار القوانين الدولية المعمول بها.جاء ذلك، خلال تأكيد وزارة الخارجية البنمية، في بلاغ رسميا قبل أيام، أنه “وفقا لمقتضيات القانون الدولي، قررت حكومة بنما، اعتبارا من يوم الخميس الموافق 28 تشرين الثاني2024، تعليق العلاقات الدبلوماسية مع “الجمهورية الصحراوية” الوهمية.وأضاف المصدر ذاته أن “جمهورية بنما، التي تعطي الأولوية للمصلحة الوطنية وتظل وفية للمبادئ الأساسية لسياستها الخارجية، تجدد تأكيد قناعتها بالأهداف والقيم التي توجه العمل متعدد الأطراف، وتجدد إرادتها مواصلة دعم جهود الأمين العام والمجتمع الدولي، في إطار الأمم المتحدة، من أجل التوصل إلى حل سلمي وعادل ودائم ومقبول لدى الأطراف” المعنية بقضية الصحراء.في السياق ذاته، أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة قبل ايام، لقاء عبر تقنية التناظر المرئي مع نظيره البنمي، السيد خافيير إدواردو مارتينيز - أشا فاسكيز، عقب البرقية التي بعث بها الملك المغربي محمد السادس إلى رئيس جمهورية بنما السيد خوسي راوول مولينو، بعد قرار بلاده تعليق أي اعتراف بـ"الجمهورية الصحراوية" الوهمية، حيث تم التأكيد أن هذا القرار يفتح صفحة جديدة في العلاقات بين المملكة المغربية وجمهورية بنما، معبرا عن تقدير حكومة وشعب بنما البالغ للبرقية التي بعث بها جلالة الملك إلى رئيس الجمهورية.ويأتي تعليق بنما لاعترافها بالكيان الانفصالي عشية بداية ولاية هذا البلد كعضو غير دائم بمجلس الأمن الدولي، اعتبارا من بداية عام 2025.قرار بنما بتعليق الاعتراف، سيسهم بشكل فعال في البحث عن حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، في إطار المحددات التي تضمنها القرار الأخير لمجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة.كما يأتي قرار جمهورية بنما ليعزز الدينامية الدولية التي تنخرط فيها عدة بلدان بالعالم، من أجل التوصل إلى حل نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، على أساس مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب منذ سنة 2007.وفي سياق هذه الدينامية الجديدة في العلاقات الثنائية، ترتسم عدة آفاق واعدة لكل من المغرب وبنما لضخ زخم جديد في تعاونهما في عدة قطاعات استراتيجية، من خلال شراكة متينة قائمة على الصداقة والثقة المتبادلة.وتعد بنما أول بلد في أمريكا اللاتينية قام بالاعتراف بـ”الجمهورية الصحراوية” الوهمية في سنة 1980، وبعد تذبذب زمني بين سحب الاعتراف وإعادته، جاء بلاغ الخارجية البنمية، يوم الخميس، لينخرط في مد دولي داعم لمغربية الصحراء، آخره قرار مجلس الأمن رقم 2756.ويعتبر هذا القرار نقطة جديدة تحسب للدبلوماسية المغربية التي يقودها الملك محمد السادس.في ظل السياقات الحالية، يمكن أن تكون هذه السنة المحطة الأخيرة للبوليساريو سواء من حيث الاعترافات أو مجلس الأمن، بدأت تتقوى منذ الاعتراف الأمريكي والفرنسي، وفي ظل دينامية دولية تنتفض لدعم مغربية الصحراء، وأساسا مخطط الحكم الذاتي.وعلى الارجح ستكون سنة 2025 حاسمة في ملف الصحراء، بالنظر إلى مواقف جميع الدول الإيجابية والداعمة لمغربية الصحراء.تسيطر المغرب على 80% من اراضي الصحراء المغربية، وتقترح حكما ذاتيا تحت سيادتها، بمبادرة قدمتها عام 2007 لانهاء النزاع المفتعل على صحرائها مع جبهةالبوليساريو.
مدار الساعة ـ نشر في 2024/12/01 الساعة 19:40